بسم الله الرحمن الرحيم
بــيــا ن...
أهلي الكرام في عرابة!
أعلن لكم بهذا ترشحي لرئاسة بلدية عرابة في الانتخابات البلدية التي ستُجرى في تشرين الأول القادم، بعد أن انتخبني مؤتمر "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" في الانتخابات التمهيدية التي أجريت مساء الجمعة الماضي (12.01.2017). وهنا أرى من الواجب أن اوضح بعض النقاط.
1. يتألف مؤتمر جبهة عرابة من 376 عضوا من كل المشارب والمنابت والأطياف والطوائف والعائلات والأحياء والأعمار، من الرجال والنساء والعمال والفلاحين والموظفين والأكاديميين والطلاب... ما يجعله صورة مصغرة عن المجتمع العام في بلدنا عرابة، وعليه فإن ترشيح هذا الكادر الكبير لي، بالإجماع، بعد انسحاب رفيقي سليم سعدي من المنافسة، يعتبر ترشيحا من أهالي عرابة جميعا، وأنا لست مرشح فئة معينة أو عائلة بعينها أو شريحة دون غيرها. كما إنني لا أعتبر السلطة المحلية حكرا على فئة دون أخرى، أو مجموعة دون غيرها، بل إن جميع مواطني عرابة متساوون في الحقوق والواجبات المتعلقة بالسلطة المحلية.
2. إنني أطرح نفسي لخوض انتخابات رئاسة البلدية وبحوزتي برنامج عمل كنت قد بدأت بتنفيذه في فترة رئاستي السابقة ولم يكتمل. وفي حينه كان في صُلب برنامج العمل قضايا التعليم والثقافة والشباب. ولا يختلف اثنان في عرابة أننا قطعنا في حينه شوطا كبيرا في هذه المجالات، والشواهد على ذلك حية وتنتشر في جميع أحياء البلد ويراها كل من يزور المدارس ورياض الأطفال والمركز الثقافي والقاعات الرياضية.
3. تضمن برنامج عملنا في الفترة السابقة موضوع الاقتصاد وتحسينه، وهنا أيضا قطعنا شوطا لا بأس به، مع أن الطريق لا زال طويلا لتحقيق هذا الهدف. والشوط الذي قطعناه يتمثل بانتزاع موافقة الوزارات المختصة على دخول عرابة إلى الخطة الخماسية لتطوير الوسط العربي اقتصاديا ورصد 800 مليون شيكل لهذه الغاية. وبفضل هذه الخطوة جرى بناء الحضانة اليومية في الخلة وإقرار إقامة منطقة صناعية شمال البلد وإدخال خريطتين مفصلتين إلى مسطح البناء، بالإضافة إلى مشاريع أخرى...
4. لقد تمكنا في الفترة السابقة من حلحلة بعض القضايا المفصلية التي ظلت عالقة سنوات طويلة جدا وتسببت بمعاناة شديدة لعرابة وأهلها جميعا، ومن أهم تلك القضايا: بناية البلدية، مدرسة رأس العين، ثانوية البطوف، المنطقة الصناعية والمقبرة الجديدة، وتعديل منطقة النفوذ...
5. أدخلنا في الفترة السابقة مشاريع هامة إلى البلد استفاد منها المواطنون بشكل لافت، ومنها مشروع "بلد بلا عنف"، ومشروع "الأولاد والفتيان في خطر"، ومشروع "أفضل معا"، ومشروع "ريال مدريد"، ومشروع "الإدارة المالية الذاتية للمدارس الابتدائية"، ومشروع "حوسبة المدارس الإعدادية"...
6. على الرغم من كل ما تقدم إلا أن المشوار لا زال طويلا، ونحن نعلن أمام أهلنا الكرام بأن القضايا التي ستتصدر برنامج عملنا في الفترة القادمة- بالإضافة إلى مواصلة الاهتمام بالقضايا المذكورة أعلاه- هي قضية البنى التحتية، وفي مقدمتها الشوارع، وقضية الإسكان، وفي مقدمتها المصادقة على الخرائط المفصلة وتوفير قسائم البناء للأزواج الشابة. ولا يخفى على أحد أن عرابة تعاني معاناة خانقة نتيجة عدم إحراز إي انفراج في هاتين القضيتين منذ سنوات طويلة.
7. ولعل من أهم القضايا التي يتداولها الناس في عرابة قضية النظام الداخلي في البلدية وما يتعلق بالموارد البشرية، وسيكون هذا الموضوع في مقدمة برنامج الإصلاح الذي نأتي به إلى السلطة المحلية بعد أشهر، ونحن عاقدو العزم على إدخال إصلاح جذري في الموارد البشرية العاملة في البلدية.
8. ليس سرا القول إننا تعلمنا من تجربتنا في الفترة السابقة، والتي شابتها بعض الهفوات والأخطاء، ونحن قادمون هذه المرة على درجة أعلى من الوعي لتلك المطبات وعازمون على تفاديها والانطلاق من اليوم الأول في مشروع البناء والتطوير.
9. جدير بالذكر أن العمل البلدي يتطلب مهارات وقدرات وكفاءات، مهنية وشخصية، تُمكن أصحابها من مقارعة السلطة بنّدية وثبات وإصرار وقدرة على إرغام المسئولين في الدوائر الحكومية وإقناعهم بوجوب منح بلداتنا حقوقها المختلفة. وبفضل ذلك كله تمكنا في الفترة السابقة من تحقيق ما حققناه من مشاريع وبفضله سنتمكن من مواصلة مشروع البناء والتطوير.
10. أخيرا، يشرفني أن أطلب ثقة أهلي الكرام ودعمهم لي، وأتمنى على جميع المرشحين، للرئاسة والعضوية، طرح برامج عمل موضوعية ترقى إلى تطوير بلدنا في مختلف المجالات، والالتزام بخوض حملة انتخابات نزيهة حضارية، تعتمد الحقائق والحجج، والنأي بالنفس عن المناكفات والأساليب التي تسيء إلى بلدنا وسمعتها ومكانتها وكرامة أهلها.
والله من وراء القصد...
أخوكم عمر واكد نصار، المرشح لرئاسة بلدية عرابة
[email protected]
أضف تعليق