استغلت منظمة يهودية متطرفة، استخدام الفلسطينيين في النقب حجارة منقوش عليها صورة قبة الصخرة لوضعها في واجهة بيوتهم الامامية التي يتم بناؤها حديثا، للتحريض على المواطنين الفلسطينيين ووصفهم بالمتطرفين.
ووقف على رأس هذا التحريض، منظمةُ "رغفيم" الاستيطانية المتطرفة المدعومة من قبل "البيت اليهودي"، التي اتهمت المواطنين البدو بالتطرف، قائلا: "البدو يتوجهون نحو الأسلَمة والقومية، وذلك نتيجة ظاهرة تعدد الزوجات، وجلب نساء فلسطينيات من مناطق السلطة الفلسطينية".
وقال عميحاي يوغيف من منظمة "رغيفيم"، إن "الدولة لا تعالج منذ عشرات السنين ظاهرة جلب النساء من السلطة الفلسطينية، ما حولهن مع أولادهن إلى 20% من المجتمع البدوي، وبالمقابل لم تمنع نشاطات التحريض (للشيخ) رائد صلاح والحركة الإسلامية، على دولة إسرائيل إعادة السيادة إلى النقب".
من ناحيته، ضم الضابط الكبير في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي عادي كرمي صوته إلى صوت منظمة "رغيفيم" في التحريض على المواطنين الفلسطينيين في النقب، وقال في تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن العاملين الرئيسيين لظاهرة تنامي القومية في الوسط البدوي هما: لم شمل العائلات والتعليم في الضفة الغربية، قائلا: إن المشكلة هي مع الجيل الثاني، الذي ولد لأمهات من الضفة الغربية، والذين يزورون اقاربهم ويتعرضون هناك للتحريض، فهم لهم اقارب من حماس، كذلك التعليم في "المناطق" له تأثير سلبي.
وقالت الصحيفة إن ظاهرة ارتباط الدين بالهوية الفلسطينية لبدو النقب لم تكن واضحة بالصورة الحالية، وانعكس ذلك ببناء الكثير من المساجد في المدن والقرى البدوية.
في الإطار نفسه، أكد فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط السابق عضو الجناح الجنوبي في الحركة الإسلامية، إزدياد ظاهرة التدين في المجتمع البدوي، قائلا إنه في رهط يتم بناء مسجد كل عدة سنوات، والنساء تتوجه للصلاة في المساجد وتتلقى الدروس الدينية، ونحن نتناول في هذه الدروس القضايا الاجتماعية مثل العنف، وكذلك موضوع الاقصى لاننا لن نتنازل عنه.
وأوضح أبو صهيبان أنه يتم في المساجد جمع التبرعات للمسجد الأقصى، مؤكدا ازدياد ظاهرة الانتماء للاقصى في أوساط الفلسطينيين في النقب سواء المتدينين أو غيرهم بعد إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، ولأجل ذلك تجمع التبرعات وكل يوم ينطلق ثلاث إلى أربع حافلات من رهط للصلاة في الأقصى.
المصدر: معا
[email protected]
أضف تعليق