افتتحت لجنة التربية البرلمانية يوم الثلاثاء 09.01.18 معرض صور يفند رواية التحريض على العرب خلال الحرائق في مدينة حيفا بمبادرة مركز مساواة وصندوق الجديد وحضور رئيس لجنة التربية البرلمانية واعضاء الكنيست دوب حنين وايمن عودة.
بادر مركز مساواة بالتحضير لمعرض الصور في الكنيست في مطلع شهر كانون الثاني لإيصال رسالة واضحة تبين من خلالها أهمية العمل المشترك بين العرب واليهود لا سيما في الآونة الأخيرة وفي ظل القرارات التمييزية التي تنفذها الكنيست بحق المواطنين العرب كقانون القومية والتمييز الاقتصادي الغير عادل في توزيع ميزانيات الدولة على الوزارات الحكومية وحصة العرب من هذه الميزانية لهذا العام. وتتضمن الرسالة خلق التعاون المشترك لمحاربة هذه القوانين العنصرية والاستفادة من تجربة التعاون المشترك في عمليات الانقاذ لإخماد حرائق الكرمل.
وعرض مركز مساواة مبادرته خلال الحرائق بتشجيع المصورين العاملين في منطقة أحراش الكرمل ومدينة حيفا بتوثيق دور العرب في مواجهة الحرائق وفي عملية الانقاذ واخماد الحرائق ومساعدة رجال الاطفاء العرب واليهود وتوثيق التعاون المشترك أمام عدسات الكاميرا وعيون المشاهدين. وذلك بغية تفنيد رواية التحريض التي نسجها وزراء الحكومة المحرضين على الجماهير العربية. وتفند الصور تحريض وزير الامن الداخلي اردان ، الذي اتهم العرب بالتسبب في الحرائق وتحريض رئيس الوزراء نتانياهو وعدد من الوزراء واعضاء الكنيست من اليمين العنصري وكل من انضم لرواية اردان بالتحريض ضد المواطنين العرب.
وتابع مركز مساواة ملفات الاعتقالات التي نفذت بحق العرب خلال تلك الفترة واكتشف ان الشرطة قد اطلقت سراح كافة المعتقلين وانه لم تقدم لوائح اتهام امنية ضد اي من هؤلاء المعتقلين. وبالتعاون بين مركز مساواة ونشطاء اخرين قام المركز بتعميم المعلومات لوسائل الاعلام ونشر الصور حول جهود العرب المبذولة في إخماد الحرائق وتقديم المساعدات. كما قام المركز بتوثيق عمل طواقم الاطفاء الفلسطينية التي حضرت الى مدينة حيفا للمساندة في عملية إخماد الحرائق.
وخلال مداخلته تحدث مدير مركز مساواة جعفر فرح حول دور القيادة السياسية والاعلامية في التحريض على المجموعات المستضعفة واولها العرب ولكن ليس أخرها فثقافة التحريض والكراهية لا تعرف حدود ولها شرعية في التحريض على العرب ولكنها لا تتوقف عند العرب فقط، بل تتوسع لتصل الى المتزمتين اليهود-الحرديم واليهود الشرقيين واللاجئين والروس والعمال الاجانب. وتوجه فرح الى رئيس لجنة التربية وطالبه بتوفير الترجمة الفورية لجلسات لجنة التربية الى اللغة العربية والعمل على منع المس في اللغة العربية وتهميش العرب من خلال قانون القومية المقترح للتصويت عليه وعرضه للقراءة الأولى في لجنة الدستور والقانون في الكنيست الاسبوع المقبل من هذا الشهر.
[email protected]
أضف تعليق