ابرق مجلس الحريات، والذي تأسس بتاريخ 12.5.17 ضمن مشروع قيّم عليه مركز "إعلام"، رسالة إلى رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دنيلوفيتش، مطالبًا من خلالها عدم اغلاق مقر "منتدى التعايش في النقب".
وكان قد صرّح الرئيس دنيلوفيتش مؤخرًا، في مقابلات ادلى بها للإعلام، عن نيته اغلاق مقر المنتدى، والذي خصصته البلدية له، بحجة أنّ المنتدى ينشط "في عرضِ مواد تعليمية وثقافيّة مناهضة للاحتلال"!
وأوضح المجلس في رسالته، التي ابرقتها المحامية لينا كنانة من مركز "إعلام" أنّ مقر المنتدى يستخدم لتنظيم فعاليّات ثقافية تربوية، عربية يهودية، وتعمل على رفع وتعزيز وعي الشباب، وتقوي التضامن المجتمعيّ مع الفئات المستضعفة.
وأكد المجلس من خلال رسالته على تميّز هذه الفعاليات واهميتها، خاصة وسط غياب منظمة أخرى في النقب تنشط في السياق، وتنظم فعاليات لها ذات الأهداف.
كما واكد المجلس على أنّ قرار الرئيس يعد مسًا سافرًا بحرية العمل وحرية التعبير، وربط القرار بالمواقف السياسيّة مؤشر على الملاحقة السياسيّة الأمر الذي يقلص هوامش العمل السياسيّ اكثر، ويمس بالديمقراطيّة التي تدعيها إسرائيل.
وشدد المجلس على أنّ اهمية الحفاظ عل حرية التعبير تنعكس بالأساس مع الحفاظ على التعبير عند طرح مواقف سياسيّة قد يختلف الشخص معها.
كما وعبّر المجلس عن مخاوفه أنّ القرار يأت متأثرًا بالأجواء السياسيّة في البلاد والتي تعمل ليس فقط على نزع الشرعية عن المواطنين العرب إنما على كل العمل الأهلي والمدني المناهض للخط السياسي التي تنتهجه الحكومة الحاليّة.
وشدد المجلس على رفض قرار رئيس بلدية بئر السبع واعتباره اذعانًا لليمين الإسرائيلي مطالبًا استغلال منصبه لخدمة مواطنين بئر السبع من اليهود والعرب على حد سواء.
[email protected]
أضف تعليق