كشف النقاب عن الخطة الاسرائيلية لتغيير معالم باب العمود بالقدس والذي وفقها سيتم بناء ثلاثة أبراج متوسطة الارتفاع.
وستكون الشرطة هي المسؤولة عن هذا المشروع الذي من المقرر انجازه خلال شهرين، ويجري العمل بوتيرة سريعة نظراً للاوضاع الامنية وحالة الاستنفار في هذا الباب الذي تحول الى موقع وساحة مواجهة بين افراد الشرطة وحرس الحدود والمحتجين الفلسطينيين على قرار ترامب.
وجرى الانتهاء من وضع الاساسات وتشييد بعضها ، اما البرج الأكبر فسيكون في المرحلة المقبلة، مكان السقالة الحديدية المنصوبة مؤقتاً قرب باب العمود نفسه كمنصة مرتفعة خارج الجسر الممتد بين الباب والمدرج والتي يستخدمها الجنود يومياً لحين الانتهاء من العمل في البرج الدائم.
يذكر ان تلك المنصة والسقالة الحديدية يستخدمها الجنود اليوم كمصيدة وموقع لتفتيش الشبان الفلسطينيين يومياً بصورة استفزازية.
ويبلغ ارتفاع كل برج نحو متر واحد فقط من الحجرة والباقي من الزجاج المقوى، المقاوم للكسر على امتداد مساحة البرج من الجهات الاربع، ومساحة البرج ٤أمتار مربعة، لعزل وحماية أفراد الشرطة وحرس الحدود عن المارة والمواطنين الفلسطينيين الذين يدخلون ويخرجون من باب العمود، لحمايتهم من عمليات الطعن او الضرب.
ووفق الخطة الإسرائيلية سيتم تغيير البنية التحتية للباب من حيث الاضاءة وحركة المرور و نصب ٤٠ كاميرا للمراقبة تمكن عناصر الشرطة من متابعة ما يحدث من كافة الجهات في الباب من جميع الروافد والجهات، إذ يعتبر باب العمود المدخل الرئيس للمدينة المقدسة وخاصة للمسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وللاسواق.
وتشمل الخطة تكثيف عدد نقاط التفتيش في الباب بشكل اساس، ونصب نقاط تفتيش في المداخل تمكن افراد الشرطة من السيطرة عند الحاجة على عدد المواطنين الذين يتدفقون الى البلدة القديمة او يخرجون منها، وكي يتمكن الجنود وافراد الشرطة من التدقيق في هويات الوافدين إلى البلدة القديمة او إغلاق الباب والبوابات الخارجية عند الحاجة كما قال .
وكشف النقاب عن نية الشرطة تعزيز وجودها في باب العمود وبناء مقر للشرطة فيه بالاضافة الى إقامة ١٦ مركزاً شرطياً جديداً في مختلف أنحاء القدس ، خاصة في الأحياء الفلسطينية، ضمن خطتها لإحكام السيطرة على المدينة، وفقاً لتوصيات الأجهزة الأمنية المختلفة على أثر أزمة البوابات الإلكترونية التي اندلعت تموز الماضي.
[email protected]
أضف تعليق