عقد التجمع الوطني الديمقراطي في الطيرة يوم أمس ندوة سياسية حول تداعيات قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها.
شارك في الندوة البروفيسور ايلان بابيه المحاضر في جامعة اكستر في انجلترا، والدكتور جمال زحالقة رئيس كتلة القائمة المشتركة والنائبة حنين زعبي.
افتتح اللقاء وأداره الرفيق فخري المصري سكرتير فرع الطيرة الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية طرح موضوع القدس على رأس الأولويات الوطنية الفلسطينية.
المداخلة الأولى كانت للبروفسور ايلان بابيه الذي تطرّق الى عملية اتخاذ القرار في امريكا بخصوص القضية الفلسطينية، وأشار إلى ان "اليسار" الصهيوني في اسرائيل يتأثر كثيراً بالموقف الأمريكي وعادة ما يسعى للتطابق معه. كما تحدث بابيه عن الجهود التي تقوم بها حركة مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة واوروبا وفي بريطانيا تحديداً، وأشار إلى تعاظم الموقف المؤيد للقضية الفلسطينية، وعن تحول القضية الفلسطينية إلى أيقونة للعدالة.
وبعدها تطرق النائب جمال زحالقة لتداعيات القرار حيث أكّد على ضرورة فتح السلطة الفلسطينية قنوات دولية جديدة لأخذ دورها في عملية التسوية، حيث اعطى مثال للقيادة الفلسطينية قبل النكبة عندما اتجهت للهند في وقت ارادت فيه القيادة الوطنية التملص من دائرة مصالح الانتداب البريطاني ممثلا لقرار الانظمة العربية حينها، مشددا ان الرعاية الامريكية للمفاوضات كانت عبارة عن وضع الفلسطينيين لوحدهم امام معسكر امريكي اسرائيلي مشترك، يحسب كل خطوة في صالح اسرائيل ومشروعها الاستيطاني، وقد حان الوقت لانهاء هذا النموذج وفتح اتصالات دبلوماسية جديدة.
اما المداخلة الثالثة فكانت للنائبة حنين زعبي التي شددت على أن الحراك الشعبي العالمي المتضامن مع حقوق الفلسطينيين عليه أن يترجم على الارض، وأن يتحول لأداة ضغط على الحكومات، وان على القيادة الفلسطينية أن تنتهز هذا الدعم، لا ان تكرر اخطائها السابقة في انتظار التوصيات الامريكية لأي حراك دبلوماسي فلسطيني، حيث عبرت زعبي عن ضرورة تغيير قواعد اللعبة وان على السلطة فهم ذلك بعد أن صار واضحاً مدى رداءة القرار السياسي الرسمي للفلسطينيين وتأثيره حتى على الدعم الشعبي، وانهت زعبي مداخلتها بأن شعبنا تفوق على قيادته، حيث يمثل نموذج الشهيد ابراهيم ابو ثريا والمعتقلة عهد التميمي وغيرهم الالاف، نموذجا لتضحيات شعب، ما زال مصمما على حريته وكرامته، وان على ذلك أن يترجم في القرار السياسي في الاروقة الدولية وحتى محاكمة مجرمي الحرب اصحاب القرار في السياسية الاسرائيلية، كما كان يجب ان يحدث قي محطات هامة مثل بناء جدار الفصل العنصري والعدوان على غزة ومحطات أخرى كثيرة سطرت تاريخا اجراميا لهذا الكيان.
واختتمت الندوة بنقاش مع الجمهور حول آليات العمل لاستثمار التحولات الاخيرة لصالح القضية الفلسطينية
[email protected]
أضف تعليق