أكّد الملياردير الفلسطيني صبيح المصري الأنباء التي تحدّثت عن اعتقاله من قبل السلطات السعودية خلال الأيام الماضية وقال إنه سيعود إلى عمّان بعد انتهاء اجتماعات عمل الأسبوع الجاري سيجريها في المملكة.

ونقلت وكالة رويترز عن المصري قوله إنّ السلطات السعودية عاملته "باحترام" وأنّ "كل شيء على ما يرام" وإنه سعيد بإطلاق سراحه.

وكان المصري وهو فلسطيني يحمل الجنسية السعودية ورئيس البنك العربي ومقره عمّان وأبرز رجل أعمال في الأردن والأراضي الفلسطينية احتجز يوم الثلاثاء الماضي قبل ساعات من مغادرته البلاد بعد أن رأس اجتماعات لشركات يملكها.

وأكّدت مصادر مقربة من عائلة المصري الأحد أن الأخير عاد إلى منزله في الرياض بعد أن احتجزته السلطات السعودية ومن المتوقع السماح له بمغادرة البلاد قريباً.

وكانت مصادر من عائلة الملياردير ذي الأصول الفلسطينية أكدت أنه كان قيد الاعتقال في السعودية للاستجواب بعد رحلة عمل للرياض.

وألغى المصري حفل عشاء يوم الثلاثاء الماضي كان قد وجّه الدعوة لأصدقاء ورجال أعمال بارزين لحضوره عند عودته.

والتزمت السلطات السعودية والأردنية الصمت حول خبر اعتقال المصري.

وذكرت وسائل إعلام عربية أنّ المصري يسعى مؤخراً للبحث عن الفرص الاستثمارية التي يمكن لشركاته الحصول عليها من مشروع منطقة "نيوم" الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل نحو أربعة أشهر.

ونقلت رويترز عن "مصادر موثوقة" أنّ المصري تلقى نصائح بعدم السفر إلى السعودية بعد إجراءات التوقيف الجماعية لأفراد في العائلة الحاكمة ووزراء ورجال أعمال الشهر الماضي في إطار أكبر عملية تطهير لنخبة الأثرياء بالمملكة في التاريخ السعودي الحديث.

من هو المصري؟
وينتمي المصري إلى عائلة شهيرة من التجار من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة وجنى ثروة بعدما دخل في شراكة مع سعوديين من ذوي النفوذ في أعمال ضخمة لتزويد القوات بالطعام خلال العملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة خلال حرب الخليج عام 1991 لاستعادة الكويت بعد غزو العراق لها.

وكانت تقارير إعلامية محلية عن احتجاز المصري منذ يوم الخميس قد سببت صدمة في الأردن حيث تمثل استثمارات المصري التي تقدر بمليارات عديدة من الدولارات حجر زاوية للاقتصاد كما يعمل الآلاف في شركاته.

وانتخب المصري رئيساً لمجلس إدارة البنك العربي في 2012 بعد استقالة عبد الحميد شومان الذي أسست عائلته البنك في القدس عام 1930.

والمصري هو أكبر مستثمر في الأراضي الفلسطينية حيث يملك حصة كبيرة في شركة الاتصالات الفلسطينية "بال تل" وهي أكبر شركات القطاع الخاص في الضفة الغربية.

وتعتبر عائلة المصري من أغنى العائلات الفلسطينية وتملك حصة الأغلبية في شركات عقارية وفنادق وشركات اتصالات تأسست في الأراضي الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو عام 1993.

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]