أكد رئيس غرفة تجارة القدس، فادي الهدمي، أن قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخيرة، بدأت تنعكس بشكل سلبي على الأسواق والسياحة في القدس.

وقال الهدمي لوكالة "الأناضول" التركية، اليوم الثلاثاء: "تكاد تغيب حركة السياحة الأجنبية الوافدة، إلى أسواق القدس العربية ومرافقها السياحية بالرغم من اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، خلال الأيام التي أعقبت قرارا أمريكيا اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدء إجراءات نقل السفارة للمدينة".

وبحسب الهدمي، أثر القرار الأمريكي الأخير، على أكثر من 5600 محل تجاري عربي في محافظة القدس، منها 1370 متجرا في البلدة القديمة، قائلا: "لطالما كان تجار القدس يعيشون ضغوطا تمارسها الشرطة وسلطات الضرائب الإسرائيلية، التجار يشكون هبوطا حادا في القوة الشرائية والحجوزات الفندقية، تخوفا من أية توترات أمنية".

وأضاف الهدمي: "قبل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كان المستثمرون الفلسطينيون يعانون من الحصول على تراخيص لبناء مرافق سياحية أو غرف فندقية جديدة.. بعد الاعتراف أعتقد سيكون من المستحيل إجراء أي تطوير على مرافق المدينة".

ويعمل في القدس 20 فندقا عربيا، يتوفر فيها 1265 غرفة و2826 سريرا وفق الإحصاء الفلسطيني (حكومي)، "بينما يتجاوز عدد الغرف الفندقية الإسرائيلية في المدينة 10 آلاف غرفة"، يقول الهدمي.

ولا تتوفر أرقام فلسطينة حول عدد السياحة الوافدة إلى مدينة القدس، إلا أن أرقاما إسرائيلية رسمية أشارت إلى أن السياحة الوافدة للقدس بلغت في 2016، نحو 2.8 مليون سائح.

وقالت وزارة السياحة الفلسطينية، إن حركة السياحة الوافدة إلى الضفة الغربية، سجلت طفرة خلال العام الجاري، وبلغت نسبة الحجوزات أكثر من 90 % خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.

ويشكل اقتصاد القدس 15% من قوة الاقتصاد "لكن الأرقام لن تتجاوز 10 % خلال الفترة المقبلة في حال استمرت الأسواق تشهد فتورا في الحركة التجارية"، يختم رئيس غرفة تجارة القدس حديثه.

المصدر: الأناضول
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]