رفض الشارع الفلسطيني في الداخل، تصريحات الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، حول نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، مما يشكل إعترافًا بالقدس عاصمة إسرائيل، كما رفضه المجتمع الدوليّ وفق القانون الدوليّ.
واستقبلت قيادات الداخل الفلسطيني، موضوع نقل السفارة بغضب شديد، محذرين من تداعيات القرار واسقاطاته على العملية السلمية وعلى أمن واستقرار المنطقة. حول هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى ناشطين سياسيين، من مدينة سخنين، الذي عبروا عن رفضهم التام لهذه التصريحات.
محمود شاهين:" لا نراهن على الانظمة العربية"
المحامي محمود شاهين قال :" لم تأت تصريحات ترامب صدفةً، انما جاء بالتنسيق التام بين اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، في ظل ضعف ووهن الانظمة العربية ، والتي تتهافت على اسرائيل من اجل اقامة علاقات دبلوماسية، ولكن نحن كشعب فلسطيني لا نراهن على الانظمة العربية، لن نقبل الضغوطات، ولن نقبل هذا الوضع الذين يريدون من خلاله سحب قضية القدس من المفاوضات العبثية، ولكن قضية القدس هي لب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية كانت وستبقى، والاقصى هو درة التاج لهذا الشعب العظيم، لذلك نحن لا نراهن على الانظمة العربية، وانما نراهن على الشعوب العربية والاوروبية الحرة، وسنقلب الطاولة على كل من يحاول ان يسلخ القدس عن قضيتنا الوطنية، نحن مع الوعد الرباني، والاقصى هو وقف اسلامي بحت ولن نقبل باي مؤامرة تحاك ضد القدس والاقصى.
وتابع:" لا ارى بهذا صراع اديان بقدر ما هو صراع سياسي، لاننا نرى عدة دول غربية لم تقبل بهذا القرار، واكبر مثال على ذلك كندا، هنالك اجماع دولي على القضية الفلسطينية، ولكن يريدون استباق الاحداث بسبب الوضع العربي الواهن، وتهافت الانظمة العربية على اسرائيل من اجل اقامة علاقات.
مصطفى ابو ريا:" الوسيط الامريكي لا يمكن بان يجلب لنا الحل، لانه جزء من المشكلة"
رئيس بلدية سخنين السابق مصطفى ابو ريا قال:" يتوجب ان تكون تصريحات ترامب لإيجاد حل، وليس لتأزم المشكلة، وهذا يؤكد انه لا يوجد وسيط لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، انما هنالك دعم لعنجهية اسرائيل وعدوانها على الشعب الفلسطيني، لذلك حان الوقت بان تعرف الشعوب العربية، والاسلامية، والفصائل الفلسطينية بان الوسيط الامريكي لا يمكن بان يجلب لنا الحل، لانه جزء من المشكلة، لذلك يتوجب علينا الاعتماد على ذاتنا، لدينا القدرة على تحصيل حقوقنا بدون امريكا، لان امريكا مرهونة للحركة الصهيونية ولمصالحها في المنطقة، لا يريدون ان يكون هنالك نظام عربي مستقر ومستقل، لذلك يتوجب علينا الاستمرار بنضالنا والتاريخ يشهد لنا على ذلك، يجب ان تحصل دولة فلسطين على كامل حقوقها بان يكون لها ميناء، ومطار، وجواز سفر، أي دولة مع سيادة كاملة".
مصطفى حيادري:" الاستعمار الامريكي كان دائما متآمرا على القضية الفلسطينية"
مصطفى حيادري قال:" القدس عاصمة الدولة الفلسطينية دائما وابدا، وستبقى، الاستعمار كان دائما متآمرا على القضية الفلسطينية، ولا يمكن ان يكون لهذا التآمر تأثيرا على النضال الفلسطيني، الذي اعطى نموذجا حيا على مدار عقود من الزمن، بحركة تحرره من اجل تحرير ارض فلسطين، واقامة دولته على كامل التراب، الاستعمار الامريكي يحاول دائما الغاء الشعب افلسطيني وقضيته من الوجود، ولكن لن ينجح بذلك، لاني متأكد بانه سيأتي اليوم وننتصر، هنالك معادلات وتشابكات في منطقة الشرق الاوسط، وهذا استغله ترامب وادلى بتصريحه، ولكن لهذا التصريح كان هناك ابعاد خطيرة، من جهة اخرى هذا ادى الى تضامن الشعب العربي والفلسطيني من جديد مع القضية الفلسطينية، وهذا يؤكد بان السياسة الامريكية حول قضايا المنطقة هي سياسة خاطئة، وحتما ستكون نهايتها الفشل ممثالة للاحتلال الصهيوني الذي حتما سيزول امام نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
[email protected]
أضف تعليق