انتقد وزير الأمن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشدة الفلسطينببن المواطنين العرب في اسرائيل بسبب المظاهرات المنددة والمستنكرة لقرار ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس، وذلك من خلال لقاء أجراه لاذاعة " جالي تساهل"، حيث صرح ايضًا: " أنّ العرب في وادي عارة يقومون بتصرّفات ضد الدولة، وهم ليسوا جزءً من اسرائيل وعليهم أن يكونوا ضمن السُلطة الفلسطينية، لذلك أدعو جميع المواطنين في اسرائيل لمقاطعتهم ومقاطعة محلاتهم.
بركة ردا على ليبرمان: الدعوة لمقاطعة أسواقنا لغة استعمارية
وردًا على تصريحات ليبرمان، صرح رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في بيان صدر عنه، أن دعوة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، لمقاطعة بلداتنا العربية في وادي عارة، على ضوء انخراطنا في التصدي للعدوانية الأميركية والإسرائيلية، يعكس عقلية استعمارية عنصرية شرسة، فنحن لم نكن، ولن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني، بل نحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني المنكوب.
وكان ليبرمان قد دعا في تصريحات في وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، الى مقاطعة البلدات العربية في وادي عارة، على ضوء التفاعل الجماهيري الواسعة، مع النشاطات الكفاحية للتصدي للقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس "عاصمة" للاحتلال الإسرائيلي.
وقال بركة في بيانه، إن دعوة ليبرمان لمقاطعة العرب في وادي عارة، هي لغة استعمارية. وفنحن لم نكن ولن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني في أي يوم، ولا من أجل رغيفي فلافل يشتريها اليهود في بلداتنا. وقال، إن المؤسسة الإسرائيلية وساسة الحكم فيها، لا يستوعبون خطاب المواطنة، وأنه من حقنا أن يكون لنا خطاب مختلف. كما لا يستوعبون حقيقة أننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني المنكوب، وأن حقنا الوطني أولا والشرعي، هو أن نقول كلمتنا، ونكون في صف شعبنا، ضد العدوانية الإسرائيلية، ومعها الأميركية والرجعية العربية.
وتابع بركة إن من يسمع ليبرمان، يتوهم وكأن لدينا اقتصاد يغزو الشارع الإسرائيلي، في حين نواجه حصارا اقتصاديا في جميع مجالات الحياة، والاقتصاد الاسرائيلي الأخطبوطي، يضرب حتى سوقنا الهش، بينما عمالنا وموظفينا، يعملون بطروف قاسية، فهم آخر من ينضمون الى أماكن العمل، وأول من يتم فصلهم، في حين أن معدلات الأجور عندنا متدنية، ولا تصل الى 60% من معدل الأجور بين اليهود، وهذا انعكاس أيضا لسياسة ونهج التمييز العنصري.
وختم بركة قائلا، إن ليبرمان يبقى مارقا على السياسة، فنحن كنا من قبله، ونصمد أمام العنصرية والعدوانية التي يمثلها، وبالتأكيد نحن سنكون بعده، وأشد قوة.
[email protected]
أضف تعليق