بعد حياة حافلة، توفي رجل الأعمال الفلسطيني عبدالمحسن القطان عن عمر ناهز الـ 88 عاما، في العاصمة البريطانية لندن.
وكان القطان ترك العمل السياسي وتفرغ للعمل الخيري منذ عام 1993، بعد تأسيسه مؤسسة حملت اسمه، و تعنى بمجالات الثقافة والتربية، وخصص ربع ثروته لدعم صندوقها.
ولد القطان في مدينة يافا، وتلقى علومه في “المدرسة الأيوبية”. التحق فيما بعد بكلية “النهضة” في القدس. وفي عام 1951، تخرّج في “الجامعة الأمريكية في بيروت”، في مجال إدارة الأعمال. تنقل بين مراكز اجتماعية عديدة، من ضمنها محافظ فلسطين في “الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي”. كما شغل عضوية مجلس أمناء “الجامعة الأمريكية في بيروت”. إلى جانب الشق الاجتماعي، برز إسم القطان، بعيد نكبة فلسطين. فقد دعم “منظمة التحرير الفلسطينية” منذ ولادتها في الكويت، وانتخب عام 1969، متحدثا باسم “المجلس الوطني الفلسطيني” خلال اجتماع المجلس في القاهرة. لكنه، عاد واستقال بعد رفض فصائل المنظمة، الاتفاق على قيادة موحدة للأصول العسكرية والمالية للمنظمة.
تلك الاستقالة لم تؤثر في منصبه عضوا في “المجلس الوطني الفلسطيني” الذي بقي فيه، حتى استقالته عام 1990، إلى جانب صديقيّه إدوارد سعيد، وإبراهيم أبو لغد، احتجاجًا على موقف منظمة التحرير المساند لصدام حسين في أثناء أزمة الخليج.
[email protected]
أضف تعليق