أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 30.11.17 أمسية وجدانية خاصة بعنوان "أنا أستطيع- تحد وانتصار" والتي يصادف تاريخها اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. 

كانت البداية لمسة وفاء عبر شريط مصور للفنان التشكيلي الفلسطيني والموسيقار طيب الذكر إبراهيم غنام الذي رغم إعاقته الجسدية أبدع وأحب الحياة.

افتتح بعدها الأمسية مرحبا بالحضور والمشاركين رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة فهنأ المحتفلين بذكرى المولد النبوي الشريف متمنيا الخير للجميع.

قدم بعدها تحية للفنان التشكيلي الشاعر زاهد عزت حرش ابن شفاعمرو والذي تعذر حضوره، وقد رافقت الأمسيةَ لوحاتُه الفنية عبر شريط مصوّر.
هنأ بعدها الأديب الفلسطيني يحيى يخلف بصدور روايته الجديدة مؤخرا عنوانها "اليد الدافئة" عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، موصيا بقراءتها.
ثم أعلن عن أمسيات النادي وغيره المقبلة داعيا الجميع للمشاركة بها.
تولت عرافة الأمسية بكثير من التفاعل مع موضوع الأمسية والمشاركين، الكاتبة خلود رزق خوري فكان لها تقديم مؤثر وجميل.
كانت المنصة لثلاثة مشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث جاء كل منهم وفي جعبته ما يشرك به الحضور عن طفولته، نشأته، تجربته، أحلامه، طموحاته وسعيه لتحقيقها... ترافقه الإعاقة الجسدية التي لم تعقه يوما عن السعي والتحدي فالوصول.
فكانت البداية مع الآنسة لميس حبيب الله ابنة قرية عين ماهل، مديرة جمعية " أنا بقدر" وهي ناشطة فاعلة في هذه الجمعية لدعم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
تلاها الكاتب الشاب نواف زميرو ابن قرية قلنسوة، صاحب كتاب "إعاقتي لا تعني نهايتي" الذي يمثل قدوة يحتذى بها لذوي الاحتياجات أمثاله. هو مثال للجبروت والعصامية بقلب يسكنه الإيمان، آمن بقضاء الله وقدره فاستكان. ألقى خلال الأمسية قصيدتين من تأليفه لامستا شغاف قلب المستمعين.
كانت المشاركة الأخيرة للآنسة جيهان حيدر من قرية المشهد. حاصلة على اللقب الثاني في العلوم السياسية وتعمل مساعدة بحث. شاركت الحضور بالتحديات المجتمعية وفي مجال العمل التي واجهتها وما زالت.
وعن الفنان الشاعر زاهد عزت حرش ألقت الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية من مجموعته الشعرية " تقاسيم على جسد الوطن" قصيدة "عمر" وكان لها خير إلقاء.
يجدر بالذكر أنه حضر الأمسية أعضاء جمعية " لستَ وحدك" في كفر قاسم لدعم ذوي الإعاقات. وقد قدمت مديرة الجمعية الآنسة فداء طه كلمة عن الجمعية ونشاطاتها المباركة من أجل احتواء دعم وتطوير المواهب عند ذوي الاحتياجات الخاصة.
فمن خلال وصلة فنية قدمتها الفتاتان الموهوبتان، بسملة إكرامي عيسى وليان أمجد بدير(جمعية لست وحدك)، كانت لهما أغنيتان من القلب وصلتا مباشرة إلى قلب الحضور.
وبوجوه تزينها الابتسامة وطاقات إيجابية واعدة وجوّ تملؤه المسرة اجتمع الحضور حول المشاركين على المنصة لتجمعهم صور من الألفة والمودة والتشجيع.
على أن تجمعنا أمسية قادمة يوم الاثنين 04.12.17 في محاضرة بعنوان " أزمة الكنيسة الأرثوذوكسية أبعادها المحلية والدولية" يقدمها الكاتب والإعلامي الياس نصر الله -الباحث والمتخصص في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية .
يجدر بالذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملّي الأورثوذكسي الوطني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]