اطلق شبان مقدسيون مبادرة "فسحة أمل" من قبل فريق "بذرة خير" الشبابي ضمن مشروع "خطى" وهي مبادرة خيرية مقدسية عبارة عن فكرة تطوع شبان وشابات لتزيين ازقة البلدة القديمة للنهوض بها.
ويقول القائمون على المشروع إن فكرته انطلقت من تعليق لسائح بريطاني قام بجولة في البلدة القديمة، فلاحظ "تشوّه" الجدران بالدخان الأسود الناجم عن الحرائق والكتابات العشوائية، فضلا عن تراكم النفايات أمام مداخل منازل بعض أحياء البلدة، وانعدام الإضاءة في شوارعها مما يعطي الافواج السياحية الشعور بعدم الراحة والطمأنينة.
الرسالة من هذا المشروع كما يقول القائمون على المشروع هو ان جيل الشباب مبدع ومثقف وبامكانه العطاء رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في القدس.
وتقول المهندسة ندى عابدين تتمحور المبادرة حول خلق مساحات خضراء متنوعة وازقة نظيفة تضيف للبلدة القديمة المزيد من الجمالية والجاذبية وتعطى لسكانها وزائريها فسحة للاستمتاع بالتراث الثقافي المعماري في جميع انحاء البلدة القديمة والذي سيعود بالنفع على القطاع السياحي والتجاري لاهالي البلدة القديمة ويساعد في دعم صمودهم اضافة الى تقوية دور الشباب في العمل التطوعي وتنمية حس المسؤولية لديهم.
وتشير الى ان فريق العمل اختار شارع باب حطة لتنفيذ المبادرة لتواجد منازل تحمل الطابع المعماري المملوكي والعثماني, ولانها من الطرق الرئيسية التي تؤدي الى ساحات المسجد الاقصى المبارك وتكثر الحركة فيها خاصة ايام الجمعة.
وتقول المهندسة ميسون سويلم ان هذه المبادرة اطلقت بالتعاون بين جمعية “برج اللقلق” المجتمعية، ومؤسسة "الرؤيا" الفلسطينية، وتقوم على إعادة استخدام قارورات المياه البلاستيكية وإطارات المركبات بطرق إبداعية تخدم هدف إبراز جمالية أحياء البلدة القديمة في القدس مضيفة انه رغم ان هذه الخطوة عامل مهم للبيئة الا انها تبعث راحة نفسية للسكان والسواح .
وتضيف ان السكان المحليين كانوا متعاونين معنا وتقبلوا الفكرة وأيدوها, وان احدي السيدات المقدسيات هي التي اختارت شارع باب حطة, كون سكانه متعاونون مما شجعنا للتنفيذ, وقد سبق البدء بالمشروع عقد ورش عمل فيه استهدف الاطفال الذين هبوا لمساعدتنا في عملية التزيين, وطلبنا من السكان المحافظة على جمالية الحي.
وتشير الى ان التأييد الذي حصلنا عليه في شارع باب حطة يشجعنا على البدء بشوارع اخرى في البلدة القديمة سيسبقه اعداد دراسة حول المشروع القادم.
[email protected]
أضف تعليق