روت وكالة تسنيم الإيرانية، الجمعة، كيف تمكن اللواء قاسم سليماني مع 70 من عناصره من إنقاذ مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق من السقوط في يد داعش عام 2014.

وأوردت الوكالة، أن وسائل الإعلام الكردية أعلنت في ذلك الوقت أنه وقبل عدة أيام من هجوم داعش على أربيل، سافر اللواء سليماني الذي كان على اطلاع دقيق بمستوى تقدم الدواعش في العراق إلى هذا البلد، وخلال جولة تفقدية له لجبهة الحرب في كردستان العراق، حذر اللواء سليماني، رئيس الإقليم، مسعود برزاني، من احتمال أن يكون الهدف القادم لداعش بعد احتلال الكواير ومخمور هو أربيل، لكن برزاني تجاهل تحذير اللواء الإيراني.

كذلك لفت قائد فيلق القدس، أنظار المسؤولين الأكراد آنذاك، إلى أن قوات البيشمركة التابعة لهم في كردستان العراق، لا تتمتع بأية جاهزية أو إلمام بكيفية المواجهة مع داعش، لكن برزاني ومساعديه تجاهلوا أيضا هذه التحليلات العسكرية للواء سليماني.

وذكرت الوكالة، أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن الجهة الوحيدة التي لبت نداء برزاني حين طلب المساعدة بعد محاصرة داعش لمدينة أربيل، هي إيران، فحتى الأمريكيين تجاهلوا طلب رئيس الإقليم المساعدة.

الإتصال والمساعدة 

ونقلت الوكالة عن أمير حسين عبد اللهيان، الذي كان في ذلك الحين يشغل منصب مساعد الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية، قوله بهذا الصدد: عندما توجه داعش إلى أربيل لمحاصرتها، اتصل القنصل الإيراني في المدينة بنا، وأبلغنا أن جميع الناس ومعهم عائلة البرزاني قد تركوا المدينة.

وفي تلك الظروف المتأزمة، طلب زعيم إقليم كردستان العراق، المساعدة أكثر من خمس مرات من القوات الأمريكية والتحالف الدولي الذي تتزعمه واشنطن لمحاربة لداعش، لكن الأمريكيين لم يردوا أبدا على نداءات واستغاثات برزاني هذه وتجاهلوها تماما.

مع ازدياد الأوضاع سوءاً، قام برزاني بطلب المساعدة هذه المرة من إيران التي لبّت الطلب وأرسلت اللواء سليماني مع ثلة من قواته عبر رحلة مباشرة إلى مطار أربيل، لقيادة عملية كسر الحصار عن المدينة بشكل مباشر.

وحسب الوكالة، فإن اللواء سليماني ومعه 70 فرداً من قواته نجحوا في هذه العملية في مواجهة الإرهابيين التكفيريين، وكسروا الحصار عن أربيل وأنقذوا المدينة من السقوط المحتم.

المصدر : وكالة تسنيم الإيرانية- روسيا اليوم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]