صدر بيان عن حركة كفاح، حول التقلبات السياسية في المنطقة مفاده:
" يا جماهير شعبنا العربي :
لا تستغرب القوى العروبية ما آلت إليه الأمور في المنطقة، من فرز سياسي بين قوى التحرر العربي والقوى المعادية للأمة .
إن تطلعات ونضال قوى التحرر العربي قائم منذ أن نشأت كيانات عربية عميلة للامبريالية والصهيونية وعلى رأسها كيان آل سعود المرتبط عضويًّا بأعداء الأمة، والذي دأب جاهدًا منذ تأسيسه على خدمة أسياده في أمريكا ولتمكين دولة الاحتلال والدفاع عنها.
وليس على الراغب في معرفة قدم وعمق دور آل سعود الخياني للأمة إلا الرجوع الى خطابات الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر، الذي فضح دورهم وواجههم في كل المواقع، لكن في المرحلة الحالية وصلت الوقاحة والصلف السعودي والاماراتي وغيرهم الى الافصاح والتعاون الجلي والعلني مع الكيان الصهيوني تحت دعاوى الفتنة المذهبية التي لا تنطلي على أي عاقل، فكل عاقل يعي أن هناك من يستخدم الطائفية والمذهبية لأسباب لا علاقة لها في الدين".
وتابع بيان حركة كفاح: "إن الفرز السياسي الذي تحدثنا عنه منذ سنوات ظهر الى العلن ليرى من لم يشأ أن يرى الحقيقة طاهرة جلية، ونحن الآن أمام تحالف عربي رجعي على رأسه الكيان السعودي يرأسه مليك مراهق والذين يعملون تحت زعامة أمريكا، العدو الرئيسي للعرب والمسلمين والتي يقف على رأسها مراهق الجيل المتقدم، دونالد ترامب.
يواجه هذا التحالف معسكر المقاومة، الذي يمتد من ايران الى فلسطين بكل جموع هذه الدول من أديان ومذاهب وقوميات. فالصراع سياسي يهدف به أعداء الامة السيطرة على المنطقة وثرواتها وتفتيتها وافتعال الصراعات الداخلي والأهم هو تصفية قضية العرب المركزية في فلسطين وتمكين الكيان الصهيوني أن يسود ويقود المنطقة.
ونحن حيال وضوح الصورة كوضوح الدم النازف من اليمن الى بلاد الشام الى مصر والمغرب العربي، نؤكد على التالي :
1. ليس لآل سعود ومن معهم من دول الخليج أي حيثية للحديث باسم العرب ومصالح العرب، وهم يكسبون حيثيتهم من اموال البترول التي يذوقونها من التآمر على الامة وسفك دماء شعوبها وسيذوقونها عبثا وستكون مرة عليهم لأنهم مهزومون لا محالة.
2. الحرب الظالمة التي يشنونها على اليمن العربي الأبي بكل البشاعات التي يرتكبونها بحق الشعب من الأطفال والنساء والشيوخ، هي نسخة عن حروب الصهاينة في فلسطين ولبنان. وكما فشل الصهاينة في فلسطين ولبنان، وكما فشل الكيان الصهيوني بكل اجرامه، سيفشلون وسينتصر اليمن.
3. القضية العربية في فلسطين لا زالت قضية العرب الاحرار المركزية وبوصلة الامة، أما "اعراب أمريكا"، فلا شأن لهم بها وكل أموالهم لا تشتري الدماء الزكية لشهدائها وجرحاها ومعاناة شعبها وأسراها. فلسطين هي خط أحمر كل من تخطاه نال وسينال جزاءه وليسألوا السادات عن ذلك. وشعب فلسطين لن يسمح لأحد ببيع قضيته للصهاينة وأربابهم، فحذار لكل من يتجاوز هذا الخط الأحمر.
4. الاعتداء على لبنان وسيادته ومقاومته ومحاولة رشوة الكيان الصهيوني للعدوان عليه ما هي الا ألاعيب صبيانية لولي عهد ( ملك) مراهق يسعى لإرضاء أسياده الذين سيتخلون عنه كما تخلوا عمّن كان أهم منه، وله ولمن معه من شاة ايران عبرة. ولبنان ليس لقمة سائغة لأحد وقد لقّن الكيان دروسا في الحرب والبطولة ولن يحصدوا في مواجهة لبنان الا الهزائم".
واختتم البيان بنداء لجماهير شعبنا..
" يا جماهير شعبنا العربي..
الأمور في منطقتنا تأخذ منحى تصعيديا خطيرا قد ينتهي بصدام كبير لأننا نواجه كيانات قيادتها رعناء وتتخبط في سياستها دونما علم بعواقب أفعالها. ونحن نهيب بكل احرار امتنا أن يشحذوا الهمم وأن يكونوا جاهزين للدفاع عن وطنهم وكرامتهم وسيعلم الكافرون أي منقلب ينقلبون.
نحن في حركة في حركة كفاح نؤكد ثبات موقفنا الداعم للمقاومة والذي لم ولن نتنازل عنه، ولا عن أخلاقياته وأخلاقيات وأدبيات المقاومة وندين وبشدة قرار وزراء السلام الدافئ مع الاحتلال حيث قرروا يوم قرروا أن يحاربوا، محاربة من يدافع عن فلسطين، لا من احتل فلسطين" .
[email protected]
أضف تعليق