شنّ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري هجوماً لاذعاً على السعودية مشيراً إلى أنها تعيش حالياً حالة من "الهستريا" بعد "هزيمة مخططها" في سورية.

وقال الجعفري في بيان أدلى به في الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص القرار المعنون "حالة حقوق الإنسان في سورية" المقدم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل والسعودية وقطر، "أهنأ زميلي المندوب الدائم للسعودية بانضمام إسرائيل إلى متبنّي مشروع القرار الذي تحدث عنه للتو وقدّمه للجنة وهذا كفيل بكشف ما خفي من تحالف بين بلاده وبين إسرائيل".

وأضاف "إن ما يجري اليوم هو إساءة لقضية تعزيز حقوق الإنسان واستمرار تسييس هذه المسألة سيقوض يوماً ما عمل آلاليات التوافقية الدولية التي أنشأناها معاً في العام 2006".

ولفت مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن "مقدمي مشروع القرار الرئيسيين هم تحالف بين حكومات تتآمر على بعضها البعض وترهب وتبتز بعضها البعض غير أنها تتحد في رعاية الإرهاب الدولي وتتنافس فيما بينها على نشر الخراب والدمار في سورية والعراق وليبيا واليمن والعديد من الدول".

وتطرّق الجعفري إلى تفاصيل "الصفقة القذرة الموثّقة بالصوت والصورة والتي عقدتها قوات ما يسمى التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سورية مع تنظيم داعش من أجل إخراج المئات من عناصره ولا سيما الأجانب منهم من مدينة الرقة وتوجيههم مع عتادهم وسلاحهم الثقيل إلى مناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه من أجل عرقلة تحرير الأراضي السورية من الإرهاب المدعوم من الحكومات التي تقدم مشروع قرار اليوم"، على حد قوله.

وأكد الجعفري على أن "العار والفضيحة سيبقيان يلاحقان المنظمة الدولية بعد أن رضخت للابتزاز السعودي وقررت أن تصمت عن جرائم بني سعود التي تسببت بمقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في اليمن وتدمير هذا البلد الفقير".

وجاء في بيانه أيضاً إن "مشروع القرار المطروح أمامنا اليوم هو انعكاس لحالة الهيستيريا والعجز السياسي لنظام بني سعود وحلفائه وداعميه ورعاته في مواجهة هزيمة مشروعهم الإرهابي في سورية على يد الجيش السوري وحلفائه" مذكراً في هذا السياق باعترافات حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السباق.

وأوضح الجعفري أن "النظامين السعودي والقطري يختلفان على كل شيء لكنهما يتفقان على الاستمرار في دعم الإرهاب والسعي إلى تدمير سورية لأنهما ينهلان من نفس النبع الوهابي ويتنافسان على أبوة هذا الفكر المتطرف الذي يعد جذر الخلاف الناشب بينهما اليوم".

واتهم مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة كلاً من قطر والسعودية بإنفاق 137 مليار دولار لتدمير سورية إضافة إلى "مبالغ خيالية" تمّ صرفها لتدمير اليمن والعراق وليبيا وأماكن أخرى.



ردّاً على مندوبة تركيا: مخابراتكم سهّلت دخول غاز السارين إلى سورية

كما تطرق الجعفري إلى "الدعم المباشر" المقدم من قبل تركيا للتنظيمات الإرهابية في سورية، قائلاً إن "النظام التركي ساهم عبر دعمه الإرهاب في تشريد ملايين السوريين..وهو من فتح حدوده أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين الأجانب من أكثر من مئة دولة..بعض من هؤلاء الإرهابيين عبر الحدود التركية وهو يحمل أسلحة كيميائية تم جلبها من ليبيا إلى سورية برعاية السلطات التركية وهي حقائق موثقة بالأدلة في تقارير إعلامية مستقلة وفي بيانات أدلى بها برلمانيون أتراك داخل البرلمان التركي".

وختم الجعفري بيانه بدعوة الدول الأعضاء للتصويت ضد مشروع القرار، قائلاً "رفضه سيمنع الإرهابيين ورعاتهم من توجيه سلاح جديد ضد الشعب السوري وضد استقرار سورية وضد إعادة تصدير الإرهاب إلى بعض من دولكم الأعضاء في هذه المنظمة الدولية".

وفي مداخلة له رداً على ممثلة تركيا أشار الجعفري إلى قيام "إرهابي" يدعى هيثم الكساب بنقل لترين من غاز السارين من ليبيا إلى مطار إسطنبول في العام 2013 ثم ساعدته المخابرات التركية على الدخول إلى سورية مع غاز السارين الذي تم استخدامه في بلدة خان العسل قرب حلب أولاً في نفس العام ثم تكرر استخدامه في عدة مناطق في سورية، بحسب الجعفري.

وبيّن الجعفري أنه منذ اللحظة الأولى لاستخدام السلاح الكيميائي في خان العسل كان هناك قرار بألا يتم الكشف عمن استخدمه في سورية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]