أصدر مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية ومؤسسة الدراسات الفلسطينية تقرير الرصد السياسي لشهر تشرين الأول 2017، وذلك ضمن مشروع الرصد السياسي المشترك للمؤسستين، حيث استعرض التقرير الشهري تجليات العنصريّة تجاه الفلسطينيّين في إسرائيل. ويكشف التقرير عن مستويات عديدة للتجليّات العنصرية، منها التشريعات والسياسات، الخطاب العنصريّ لمتخذي القرار والعنصريّة في الشّارع الإسرائيليّ، برز من ضمنها سبع حالات هدم، وخمس حالات اعتقال سياسي.
يرصد التقرير الحالي التمييز العنصري، في ثلاثة أبواب رئيسية: الأول السياسات العنصرية، ويندرج ضمنه مستويان: مستوى سياسات تضييق الحيز المكاني، حيث برز ضمنها سبع حالات للهدم في النقب، وفي مناطق أخرى، إضافة لمستوى التضييق على الحق في العمل السياسي وحرية التعبير، اذ برزت خمس حالات اعتقال سياسي. ويتوقف الباب الثاني عند الخطاب العنصري الرسمي والشعبي، التي برز من خلالها مهاجمة جمعية أطباء الاسنان العرب بسبب قيام أعضائها بغناء نشيد "موطني"، فضلا عن اعتداءات الشرطة المستمرة على المواطنين الفلسطينيين. في حين يعرض الباب الثالث التشريعات العنصرية وتوسيع تطبيقها، اذ مددت السلطات العمل بأنظمة الطوارئ، وباشرت في تحضير قانون يقيّد الترشّح للكنيست.
وعقب خالد عنبتاوي، منسق مشروع الرصد السياسي في مدى الكرمل: "التقارير التي نقوم بنشرها شهرياً تُظهر تكراراً في الممارسات العنصريّة اتجاه الفلسطينيين يؤكّد على وجود استراتيجية إسرائيلية واضحة، برزت في السنوات الأخيرة، تسعى لحسم مسألة الفلسطينيين في الداخل، من خلال القوانين العنصرية التي تكرّس الجوهر الصهيوني للدولة، وفرضها كممارسات على أرض الواقع". وأضاف عنبتاوي: "لنأخذ مثلاً ما يحدث مع الحركة الإسلامية؛ تقاريرنا ترصد اعتقالات متواصلة لقيادات ونشطاء الحركة، بالإضافة لانتهاكات مثابرة لحقوقهم الانسانية، وآخرها حالة الدكتور سليمان اغبارية الذي رفضت المحكمة الاسرائيليّة الافراج النهائي عنه، حيث تنسب له النيابة العامة الإسرائيلية تهمة الانتماء "والعضوية في منظمة محظورة"، وحوّلته للاعتقال المنزلي ومنعت تواصله مع أي احد، باستثناء الاقرباء من الدرجة الأولى،
يُذكر أن مؤسستَيْ الدراسات الفلسطينية ومدى الكرمل، تصدران تقريراً شهرياً بغية رصد سياسات التمييز والعنصريّة ضد الفلسطينيّين مواطني إسرائيل على مستوياتها الشعبيّة والسياسيّة وبتجلّياتها المختلفة، وتوضيحها، ونشرها على أوسع نطاق ممكن.
مرفق رابط التقرير كاملاً:
[email protected]
أضف تعليق