ابنها يخدم في الجيش الإسرائيلي وتفتخر، وتفتخر بعروبتها أيضًا! .. قزعورة تتحدث عن تعرضها للعنصرية في "أروما"

تذمّرت المواطنة جمانة قزعورة مما حصل معها في فرع اروما بحوتسوت همفراتس، القريب من مدينة حيفا، حيث كتبت الموظفة كلمة "عربي"في  خانة الاسم بدلا من كتابة اسمها على فاتورة الدفع.

وقالت في حديث لـ"بـُكرا":  مساء الاثنين المنصرم كنت في فرع اروما وانا ارتاد هذا المحال دائما، ما حصل ان النادلة هناك سألتني عن طلبي فاخبرتها بأن اسمي جمانة، ماذا كتبت على الورقة، للحقيقة لا اعرف ولم اتوقّع ان تكتب شيء غير جمانة، فذهبت وكتبت على الورقة "عربي".

وتابعت:" الفرع كان خاليا من الزبائن، سواي انا وابنتي وكنا ننتظر أن تجهز الطلبية وفعلًا بعدما جهزت عدنا للمنزل وعند وصولنا تفاجئنا بالوصل المكتوب عليه "عربي"، لأول وهلة لم اتوقع الامر ودائما اسمع عن قصص عنصرية اما ان يحدث الامر معي فهذا غريب!".

واضافت:" صحيح ان ابني يخدم بالجيش وهو يدرس بمدرسة عسكرية وانا فخورة بهذا الامر ولا اريد إقحامه بالموضوع لانه لا علاقة له بذلك، انا انسانة عربية مسيحية وافتخر، الامر ضايقني بانّه كيف يحصل هذا الشيء؟؟ هذه قمة العنصرية والوقاحة منها بان تكتب انني عربية".

وحول ما حصل معها رغم ان ابنها يخدم بالجيش، تقول:" هي لا تعرف تفاصيل حياتي وهذه قمة العنصرية وقلة الاحترام لكل انسان عربي يدخل على المحل وحتى لو افتخر بعروبتي فلا يحق لهم كتابة عربيّة".

وعن الخطوات الاحتجاجية، تقول:" سيتم طرد العاملة من عملها بأقرب وقت لانه عندي اسمي الخاص بي ومن يريد مناداتي فليتم ذلك بإسمي وإدارة اروما ستقوم باللازم".

واختتمت كلامه قائلة:" هي استهزأت بي وفهمت ان الحديث يدور عن سخرية، الامر الذي قضّ مضجعي وانا افتخر بكوني عربية والإنسان الذي لا يفتخر بنفسه، لا يوجد عنده اصل".

تصرف عنصري بإمتياز

وفي تعقيبٍ له، قال المحامي اوري نيروب من مركز ضحايا العنصرية وعضو ادارة الائتلاف لمناهضة العنصريّة ان هذا التصرف عنصري بإمتياز، ومؤشر على العنصرية المتفشية في إسرائيل. 

وأضاف نيروب: نطالب اروما الا تمر مرور الكرام على هذا الحادث وان تعمل على التحقيق في الحادث واستخلاص العبر.
واختتم نيروب بالقول: من المهم ايضًا ان تعمل ادارة الشركة على نشر توجيهات لطواقمها تؤكد من خلالها انه لا يوجد تسامح في التعامل مع حالات عنصرية مشابهة.

تعقيب أروما

في تعقيب شركة "أروما" جاء: وفق ما استوضحناه من الموظفة، الحديث يدور عن سوء تفاهم بينها وبين الزبونة، حيث تقول الموظفة أنها سألت الزبونة عن اسمها وأجابتها بأن اسمها "عربي"، وهكذا كتبت على الفاتورة بشكل عفوي، نعتذر من الزبونة بسبب سوء الفهم هذا.