وسط حضورٍ لافت، عجّت قاعة مدرسة مار يوسف بعرضٍ لجمعية الأمل للرقص المعاصِر والتي تُديرها الفنانة وداد عطا الله، وهي المعلمة والمُرشِدة والموجِهة والأم الحنون.

وكانت الأمسية قد انطلقت مساء السبت الماضي، الـ 11.11.2017، العرض الفني الذي قدمته جمعية الأمل للرقص المعاصر، بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس الجمعية.

وبدأ الاحتفال عند الساعة السابعة مساءً في مسرح مدرسة مار يوسف بمدينة الناصرة.

يُشار أنّ جمعية الأمل للرقص المُعاصِر، ساهمت بتدريب وتعزيز المعاني الفنية، من خلال تألقها، وإشراك الأطفال من جيل صغير في هذا المشروع الفني الرائع، الذي نحتاجه جميعًا، فهو الأمل الحقيقي للفن الإبداعي.

وتولى عرافة الأمسية الصحافي والإعلامي مصطفى قبلاوي، وخلال الأمسية تمّ عرض مشاركة الأطفال منذ الصغر حتى وصولهم إلى هذه المرحلة.

وتحدثت المديرة الفنية للجمعية السيدة وداد عطاالله، وهي حاصلة على لقب أول في تعليم الرقص والتربية ولقب ثانٍ في العلاج عن طريق الحركة".

تطوير عالم الرقص المعاصر 

وعن أهمية هذه النشاطات، تقول عطا الله: إنّنا نسعى طوال الوقت من أجل تطوير عالم الرقص المعاصِر، إضافة إلى الباليه الكلاسيكي، والحديث المعاصر، والجاز والهيب هوب والفلامنكو، وفنون أخرى لفتت اهتمام المتفرجين الذين جاؤوا للمشاركة بهذا الحدث التاريخي الهام، بمرور عشر سنوات على تأسيس جمعية الأمل للرقص المُعاصِر.

يُشار أنّ جمعية الأمل تُجري امتحانات الباليه في الأكاديمية بمدينة القدس وتؤهِل راقصين وراقصات لامتحانات الدخول لفرق عالمية وجامعات للرقص.

أما عن الطلاب في جمعية الأمل، فإنّ المنضمين للجمعية، من مناطق مختلفة، سواء في الشمال أو حتى في مناطق أبعد مثل القدس ورام الله وغيرها.

وشّدت عطا الله أنّ هناك طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وانضم إلى الفرقة نحو 430 راقص وراقصة، وهؤلاء يسعوْن لتحقيق الإبداع والتألُق.

وتُعتبر عطا الله: التجربة الفنية بحياتها، لم تكن سهلة، بل هي حوالي 27 سنة من الحفر في الأرض القاحلة لفرض موضوع رقص الباليه، حتى تمّ تأسيس جمعية وما يميزها اهتمام الأهل بالأطفال ودمجهم في عالم الفن والرقص المعاصِر.

ونوهت عطا الله أنّ "الرقص الحركة هما جزءًا من حياتنا اليومية وهي ممارسة للوصول إلى العالمية، كما أنّ الأبحاث العلمية تؤكد أنّ تعليم الرقص يساهم في بناء شخصية قوية.

وعن أهداف الجمعية، تقول السيدة وداد عطا الله: "الهدف ليس تعليم الرقص، وإنما الهدف النهوض بالمستوى الثقافي التربوي في مجتمعنا، وأضافت: لا أعرف مقاييس نجاح الاحتفال فكلّ واحدٍ لديه مقاييسه الخاصة.

البلدية تدعم 

وجاء في كلمة رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام قوله: "أنا دعمت جمعية الرقص المعاصِر طوال الوقت، وسنستمر في الدعم، علمًا أنّ البلدية ستُخصص مساحة مناسبة تليق بالجمعية، واعدًا الجميع أنّ الحلم سيتحقق قريبًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]