تعكف إسرائيل على تنفيذ مخطط سري لتنفيذ أكبر عملية هدم ستطال عشرات البنايات السكنية في حي المطار بمنطقة كفر عقب، شمالي القدس.

وأوضحت قناة "ريشت كان" العبرية، أن أن المخطط الذي يشرف عليه رئيس بلدية القدس اليميني نير بركات، يهدف إلى هدم ستة أبراج سكنية في منطقة كفر عقب التي تقع خارج الجدار.

وأشارت إلى أن هذه العملية ستتسبب في إخلاء المئات من الفلسطينيين من منازلهم، لافتة إلى أن تلك الأبراج تمثل "حارة" كاملة لفلسطينيين يحملون الهوية الزرقاء.

وقالت القناة بأن هناك جدلا في الأوساط السياسية الإسرائيلية بشأن المخطط الذي قد يولد أحداث عنف، مشيرةً إلى أن بلدية القدس تدعي أنها الأبراج بنيت بدون ترخيص.

وكانت القوات الاسرائيلية ابلغت سكان البنايات المهددة بالهدم والتي تضم 138 شقة في حي المطار في كفر عقب شمال القدس بضرورة إخلاء منازلهم.

وكانت المحكمة المركزية في القدس، قد رفضت في الاسبوع الماضي، التماسا قدمه سكان حي المطار ضد امر الهدم الاداري الذي اصدرته البلدية، والذي يسمح للبلدية بهدم المباني فورا، بحجة عدم قانونيتها. واذا تم تنفيذ الأمر فستكون هذه هي اول مرة يجري فيها هدم مباني في كفر عقب منذ 2001.

منذ عام 2001 بدون تصاريح 

يشار الى ان قرية كفر عقب تتبع للقدس لكنها تقع وراء الجدار الفاصل. ومنذ اقامة الجدار تم بناء مئات العمارات فيها بدون تراخيص. وحسب السكان فانه منذ اقامة الجدار لم تسمح البلدية بإصدار تراخيص للبناء في المنطقة فاضطروا للبناء بدون تراخيص.

وقال منير زغير، رئيس لجنة السكان في كفر عقب، انه "منذ عام 2001، لم تصدر أية تصاريح بناء في كفر عقب. لدي 25 الف مواطن يعيشون في هذه المنازل، لقد غضت البلدية النظر. هؤلاء 138 عائلة من العمال الذين جمعوا شيكل وراء شيكل، وباعوا المجوهرات من اجل البناء. لقد اشتروا لأنهم كانوا يعلمون أنهم لم يهدموها، وشاهدوا بأن البلدية لا تفعل أي شيء. توجد هنا مدارس، صناديق مرضى، وكلها في مباني غير قانونية. منذ عام 2004 لم نر الشرطة هنا فهل يأتون الآن لهدم البيوت لدينا بدلا من التحدث بشكل منطقي؟"

ويهدف الهدم إلى إفساح المجال لشق شارع للنقل العام يربط حي المطار بحاجز قلنديا العسكري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]