أظهر شريط فيديو نشره نشطاء، الاثنين، على موقع يوتيوب، عددا من المسلمين بصدد أداء صلاتهم غير آبهين بالمتظاهرين الذين يسعون منذ 8 أشهر لمنعهم من تأدية صلاة الجمعة في الشارع.

وتجمّع 15 ناشطا من المدافعين عن العلمانية الجمعة 3 نوفمبر، لمواجهة المصلين وقت صلاة الجمعة التي يتم تأديتها منذ شهر مارس في الشارع بالقرب من بلدية المدينة.

وفي الوقت الذي أقام الإمام الصلاة، بحضور قوات الأمن الفرنسية، قام النشطاء المدافعون عن "اللائكية" بتأدية النشيد الوطني الفرنسي (لامارسييز) حاملين العلم الفرنسي والشعارات المؤيدة للعلمانية.

ويحاول هؤلاء الناشطون، منذ 8 أشهر، منع الصلاة بالشوارع التي تقام كل أسبوع في كليشي وطرد الجمعيات الإسلامية من شارع إستيان – أورفيس، إثر قرار بإخلاء مسجد "كليشي لاغارين" شمال غرب باريس.

وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حينها، عناصر من الشرطة الفرنسية وهم يقتحمون مسجدا في إحدى ضواحي باريس ويشتبكون مع مصلين اعتصموا بداخله.

وداهمت الشرطة الفرنسية، الأربعاء 22 مارس 2017، مسجد "كليشي لاغارين" شمال غرب باريس، لتنفيذ حكم قضائي بإخلاء المسجد، حصلت عليه بلدية باريس التي تريد تحويله إلى مكتبة.

تجدر الإشارة إلى أن المسجد رمم من قبل رئيس البلدية السابق جيل كتوار، وتم تأجيره عام 2013 بمقتضى عقد رسمي لفترة قصيرة إلى اتحاد الجمعيات الإسلامية في كليشي، والذي كان يعتزم اقتناء العقار بشكل نهائي.

إلا أن رئيس البلدية الحالي ريمي موزو المنتخب عام 2015، قرر تحويل المسجد إلى مكتبة واقترح على الجمعية مكانا آخر للصلاة، لكنه لم يتوافق مع معاييرها، بسبب مساحته التي لا تتسع لثلاثة آلاف مصلٍ ملتزم، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الفرنسية.

ومقابل رفض الجمعية إخلاء المكان، لجأت البلدية إلى استصدار أمر قضائي نهائي بالطرد صادر عن مجلس الدولة أعلى هيئة قضائية في البلاد، وقد رفض أعضاء الجمعية تنفيذ القرار بدعم من 50 مصليا اعتصموا داخل المسجد.

جدير بالذكر أن الصلاة في الشارع بذلك المكان ومنذ تلك الفترة، تجمع ما بين 500 و800 مصل كل يوم جمعة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]