اثارت استقالة رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري من منصبه مفاجأة كبيرة على المستوى العربي والمحلي، وتسائل البعض، عن سبب تقديم الاستقالة من السعودية وليس من دولته لبنان.
المحامي علي حيدر: لقد ضحى الحريري بإتخاذه هذه الخطوة؛ بالوحدة الوطنية
المحامي علي حيدر قال بحديثه مع بُكرا:" لبنان يستحق رئيس حكومة أفضل من سعد الحريري، ان استقالة سعد الحريري فاجئت الكثيرين وقد تصدرت نشرات الاخبار منذ يوم أمس.
ويجب دراسة وتحليل والتعاطي مع إستقالة رئيس حكومة لبنان؛ سعد الحريري من جوانب مختلفة: من حيث مكان إعلانها وتوقيتها؛ ومن حيث استعراض ما سبقها وما قد يلحق بها؛ ومن المستفيد منها ومن هي القوى المحلية والاقليمية والدولية التي أثرت وتتأثر بها. ان إعلان الاستقالة، وفي هذا التوقيت الحساس؛ من خارج لبنان؛ وخصوصا من اراضي المملكة العربية السعودية؛ لا ينم عن عدم وجود لياقة وخبرة سياسية؛ وعدم ثقة بالنفس واستهتار بالشعب اللبناني فقط؛ بل يؤكد الفرضية القائلة بأن الاستقالة جاءت بإيعاز من السعودية ودول الخليج وامريكا؛ وبذلك فهي انحياز واصطفاف واضح الى جانب قوى خارجية وإقليمية معينة على حساب مصالح داخلية جماعية وضد قوى داخلية منافسة في الساحة السياسية اللبنانية".
واضاف:" لقد ضحى الحريري بإتخاذه هذه الخطوة؛ بالوحدة الوطنية (حتى لو لم تكن قوية) وخلق ازمة سياسية وشعبية داخلية كان لبنان بغنى عنها وخصوصا انها سوف تصعد الاستقطابات وتوسع حدة التوتر بين الفاعلين السياسين بالداخل وتعيق عملية تشكيل حكومة جديدة".
وتابع:" من الممكن ان يتم نسخ الحالة السورية الى لبنان كنتيجة لهذه الخطوة؛ وجعل لبنان حيز آخر للمواجهات الداخلية وبإيعاز من قوى إقليمية ( المحور الخليجي واتباعه مقابل المحور الايراني واتباعه ومريده) وسوف تساهم هذه الخطوة في اضعاف لبنان وقد يصبح فريسة وهدف لاسرائيل. من الممكن ايضا الاستنتاج بأن هذه الخطوة تكشف ما يحاك بالخفاء من اجل تقديم عملية التطبيع بين دول الخليج وإسرائيل.
طبعا لا نقلل من أهمية النقاش الداخلي في لبنان حول تسلح حزب الله وحول مشاركته في الحرب في سوريا وهذه قضايا مهمة جدا يجب ان تحسم لبنانيا ومن خلال حوار وطني. إضف الى ذلك؛ فإن النظام السياسي اللبناني؛ المبني على طريقة المحاصصة والتوزيعات الطائفية والمذهبية يجعل من كل خطوة يتخذها أحد الاطراف ذات اشعاع حارق على مجمل الاطراف".
واختتم كلامه قائلا:" يجب التنويه الى انه قد ذكر في بعض المواقع الاعلامية ان الحريري يقبع تحت اقامة جبرية في السعودية وانه وقع تحت ضغوط من اجل ابتزازه ماديا ولكني استبعد ذلك نتيجة لماضيه وافعاله السابقة ( بعكس والده الذي كان يتمتع بحكمة وخبرة ومسؤولية) ولذلك باعتقادي لبنان يستحق رئيس حكومة افضل من سعد الحريري".
رجا اغبارية: اعلان استقالة الحريري من السعودية هو اعلان بداية الحرب على حزب الله
القيادي في ابناء البلد - رجا اغبارية، قال بحديثه مع بُكرا:" اعلان استقالة الحريري من السعودية هو اعلان بداية الحرب على حزب الله وايران من قبل امريكا واسرائيل! رأس الحربة أطلق الشرارة الاولى، الطابور الخامس اللبناني السعودي، والحجة الجاهزة لتبرير هذه الخطوة، ان حياته مهدده. الا ان الحقيقة ان سياسة معسكره مهدده بالموت والهزيمة في المنطقة. والحقيقة ايضا" ان الاستعمار لا يسمح لمحور المقاومة ان يكمل انتصاره في سوريا العروبة!".
وزاد:"استقالة الحريري تفتعل كجزء من المشروع الامبريالي الامريكي - صهيوني على العرب هدفها خلق ازمة سياسية في لبنان تأتي في اطار عدم تحمل انهزام جيش امريكا- داعش والنصرة ومن لف لفهما سياسيا" وعسكريا" وفكريا" ، في سوريا ولبنان والعراق ، الذين حاربوا بالانابة عن امريكا واسرائيل ! الحريري كان وما يزال ولد السعودية حليفة امريكا واسرائيل. لبنان ستبقى قوية برئيسها وبرلمانها وجيشها ومقاومتها".
واختتم كلامه قائلا:" معسكر امريكا بدأ يتبعثر، ولملمته ستأتي من خلال حرب اسرائيلية مباشرة "اينعت وحان قطافها" من وجهة نظر المعسكر المهزوم في سوريا ولبنان، ضد حزب الله وسوريا! فليستعد محور المقاومة للعدوان القادم!".
لؤي خطيب: طالما تمكنت السعودية من شراء الذمم المعروضة في مزاد المشهد السياسي اللبناني
عضو المكتب السياسي لابناء البلد - لؤي خطيب، قال بحديثه مع بُكرا:" السعودية وتحريك الدمى، طالما تمكنت السعودية من شراء الذمم المعروضة في مزاد المشهد السياسي اللبناني وهذا الطفل المدلل المتأتأ هو صنيعة والده الغارق آنذاك في الفسادالسياسي الاقتصادي الذي رهن لبنان الدولة في تجارته وشركاته في السعودية فكانت السعودية دائماً تخطط لوالد هذا السعد فلا غرابة من شكل الاستقالة وتوقيتها ومكانها وطريقتها الإملائية فالسعودية تعاملت دائماً بفوقية مع بعض الساسة اللبنانيين من جعجع الى جنبلاط الى عائلة الحريري".
وتابع:" قبل يومين قد سمعت سعد يتحدث عن الحكومة اللبنانية واهمية الحفاظ عليها ولكن بعد اقل من 48 ساعة يطل علينا هذا المتأتأ من سعوديته ويقرأ رسالة لم يشارك في صياغة خط واحد من مجملها".
واضاف:" تستدعيه السعودية وتملي عليه الاستقالة ومن إذاعتها رغم وليس من إذاعة لبنانية او حتى من أذاعته نعم ليعلن الحرب على حزب الله ونعم لسحب الشرعية السياسية لهؤلاء المقاومين ونعم للاستمرار في اداء دوره الموكل".
واختتم كلامه قائلا:" لكن احياناً ينسى هؤلاء ان المقاومة قد اشتد كثيراً ساعدها فلا سعد ولا مشغليه يستطيعون كسرها والايام قادمة بكل الانتصارات لهذا المحور".
[email protected]
أضف تعليق