يستعدّ اهالي كفر قاسم لاحياء ذكرى المجزرة التي حدثت هناك، غدا الاحد في مسيرة تقليدية يشارك فيها الالاف من ابناء شعبنا.
وتعمّ كفر قاسم، حالة من الحزن والحداد عند حلول ذكرى المجزرة بسبب الكارثة التي ارتكبتها السلطات الاسرائيلية.
وفي هذا الصدد، اجرى مراسلنا حوارا مطوّلا مع الناطق الرسمي بلسان اللجنة الشعبية في كفر قاسم ولجنة احياء ذكرى المجزرة - المحامي عادل بدير، الذي قال بحديثه مع بُكرا:" الذكرى ال 61 بعنوان لم ننسى ولن نغفر شعارها الدائم مع المطالبة بالاعتراف الرسمي بهذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق مواطنين عزل على يد جنود حرس الحدود عام 1956 وراح ضحيتها 49 شهيدا، اسبوع ما قبل الذكرى كل مدارس كفر قاسم تصبح ورشة عمل تخليدا لذكرى الشهداء كل مداخل كفر قاسم تلبس الحداد من يافطات واعلام سوداء والمسيرة التقليدية يوم 29/10 من مركز المدينة حتى صرح الشهداء والعودة الى مقبرة الشهداء".
التلاحم الاجتماعي في كفر قاسم
وزاد:" دون ادنى شك ان التلاحم الاجتماعي في كفر قاسم هو احد الثوابت في العمل حول موضوع الذكرى علاوة على العمل الوحدوي، اذ ان البلديه بغض النظر عن من يكون الرئيس واللجنة لاحياء الذكرى المتمثلة بكل اطياف كفر قاسم تقوم على احياء الذكرى ويشارك فيها كل ابناء كفر قاسم".
واضاف:" مع ثوابت نطالب الحكومة ومؤسساتها الاعتراف بهذه المجزرة النكراء وفتح الملفات وبروتكولات ما قبل المجزرة وما بعدها
وادراج موضوع المجزرة في المنهاج التعليمي لكي يتعلم الطلاب العبر والدرس من هذه المجزرة واهمها قيمة الانسان وان هنالك اوامر غير قانونية والجندي حتى لو تلقاها يجب ان يرفضها، زار العديد من الشخصيات السياسية في الحكومة ورؤساء دولة، كفر قاسم معتذرين لذوي الشهداء ولكن لم يعترفوا بها".
وحول المجزرة، يقول:" اراقة الدماء وحرمة الانسان وعرضه من البديهيات التي يحب ان يعرفها كل طفل وطالب، نحن دائما نذكر ان من كان ضحية لمجزرة يجب ان يعلم ان رفع السلاح خط احمر وان اهل كفر قاسم هم من اولى الناس في حقن الدماء الزكية الطاهرة لذلك علينا جميعا ان نكون على قدر المسؤولية وتخطي الازمات وارساء السلام والصلح بيننا".
واكدّ ان:" كفر قاسم تبرق كل سنة الى كل المؤسسات الرسمية والغير رسمية وعلى رأسها لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية لتعميم بيان على كل الاطر الفاعلة والمؤسسات لادراج وتعليم احداث والعبرة من وراء هذه المجزرة علاوة على الصحافه والمواقع المحلية والقطرية وحقيقة نجد التعاون وخاصة في المجتمع العربي مع اننا نرغب بالمزيد من الفعاليات وتعلم الدرس والمحافظة على تواجدنا في ارضنا ووطننا، كذلك هنالك مؤسسات يسارية تقوم وتاتي بزيارات الى بانوراما المجزرة والمتحف لذكرى الشهداء".
وأنهى كلامه قائلا:" لذلك رسالتنا واضحة وراسخة، افشاء السلام وعدم تكرار مثل هذه الجرائم البشعه بحق المواطنين
كفر قاسم هي الدرس والعبرة ورمز الثبات وان كل الاصوات العنصرية ستزيدنا ترسيخا بالثبات على ارضنا نبني جيل بعد جيلونربي اولادنا على قيمة الحياة واحترام الاخرين دون تمييز بين البشر، المجد والخلود لشهدائنا الابرار".
[email protected]
أضف تعليق