صدر كتيب هام في جليل ظاهر العمر وبالتحديد في الناصرة,عنوانه: "الشيخ ظاهر العمر الزيداني"
العصر الذهبي لفلسطين في العصر الحديث, يروي فيه بروفيسور محمود يزبك,استاذ تاريخ المجتمع الفلسطيني في جامعة حيفا,بعلمية ثاقبة عن تطورات تلك المرحلة.
إفتتح المؤلف الكتيب فكتب:"نجح ظاهر العمر الزيداني خلال أربعين عامًا (1710-1750) في السيطرة على كل الجليل الذي تبع اداريًا لوالي صيدا.فبدأ منذ عشرينيات القرن الثامن عشر بإتخاذ خطوات مدروسة ليصبح حاكمًا لشمال فلسطين.وصاحب الإحتكار الوحيد بتجارة القطن وتسويقه للتجار الفرنسيين.وكانت خطوته الحاسمة في أربعينيات القرن الثامن عشر عندما استولى على عكا,وامتدّ حكمه ليشمل المدن التي بناها ونمّاها بسرعة(طبريا,الناصرة,حيفا وعكا),وعمل على تحويلها من قرى صغيرة الى مراكز حضرية وتجارية واعدة.وما تزال آثاره حاضرة في الوجدان الشعبي الفلسطيني وفي الموروث الحضاري والعمراني, ولذا,يمكنني وصف فترة حكمه بفترة:"العصر الذهبي" لفلسطين.
واختتمه بخلاصة,منها::مما لا شك فيه أن ظاهر العمر كان متفردًا خلال فترة حكمه الطويلة والناجحة,وتميّز عمّن سبقوه وحتى عمّن لحقوه بسياسة فريدة تمثلت بضخ معظم ايراداته المالية التي اكتسبها من احتكار تجارة القطن المربحة في الاقتصاد الفلسطيني.وخلال الأربعين عامًا (1735-1775) بعد وصوله للقمة,عمل ظاهر العمر على تحويل طبريا والناصرة وعكا وحيفا من قرى صغيرة وبلدات صغيرة إلى مراكز حضرية واعدة,وإلى مراكز تجارية لخدمة المناطق الريفية المحيطة بها.
يذكر بأن الغلاف زيّن بصورة للشيخ ظاهر أبدعها الرسام زياد الظاهر وفي الداخل صور لمنزل ظاهر العمر في عرّابة البطوف وقلعة شفاعمرو-تصوير مقبولة نصّار. إضافة الى"المسجد الزيداني" في طبريا و"سرايا ظاهر العمر" في الناصرة-البلدية سابقًا,صور بخان الشواردة في عكا وغيرها لمسجد حيفا (الصغير).
[email protected]
أضف تعليق