في ظل سن قانون يحد من تعدّد الزوجات، الامر الذي يحلله الدين الاسلامي ومنتشر في مجتمعنا العربي، ويمسّ بكرامة النساء، توجه مراسلنا إلى عددٍ من الناشطات لسماع موقفهّن حيال القانون.
شيء ثانوي وهامشي ولا أهمية له
وقالت ثراء عمريّة بحديثها مع بُكرا:" أنا أرى تعدّد الزوجات شيء ثانوي وهامشي ولا أهمية له. حتى لو من ناحية دينيّة هو محلّل، عن نفسي لا أؤيده. إذا الشخص يرى نفسه غير قادر بالاكتفاء بشخص أو شيء واحد.. لا يتزوّج".
واضافت:" علاوة على ذلك أنا أنظر لعدّة جوانب وبعدّة وجهات نظر: يوجد أشخاص متديّنين ويرون ان الدّين حلّل هذه الظاهرة أي، فرضها. وهذا اكتساب خاطئ، أنا لا أتّبع مبدأ التعميم لكن في هذه القضية، ارى ان جميع من يتبعها اخذ أمورًا ناقصة من دينه. وفي الديانات السماوية الاخرى لا أعتقد ان الامر محلل، لذلك أجد ان هذه القضية يوجد حولها الكثير من الاعتقادات غير الثابتة".
واختتمت كلامها قائلة:" بالنسبة للاعتقال، بغض النظر عن موقفي المضاد للقضية أنا لا أعتقد انه هنالك مبرّر محنّك لاعتقال الرجل، حتى انه رد فعل مضحك".
يتوجب اعتقال من يتزوج اكثر من واحدة
الطالبة الجامعية صوفيا جبارين قالت بحديثها مع بُكرا:"طبعا مع تنفيد الاعتقالات لان هذا الامر يزرع فوضى بالوسط العربي، كثير من المشاكل ستتطور بسبب تعدد الزوجات، ستقول فئة من الناس ان الدين يحلّل، هو يحلّل صحيح لكن بشروط وأسباب، ليس دائما يمكنهم الزواج بأكثر من واحدة".
وتابعت:" باعتقادي ان تعدد الزوجات يمس بالمرأة كمرأة ويزعزع مكانتها، يمسّ باحترامها في حال كانت رافضة وهذه الظاهرة تمسّ بالمساواة ولا يوجد فيها اي شيء إيجابي".
وانهت كلامها قائلة:" ادعو الى اعتقال اي شخص يتزوّج من الثانية واذا أراد الزواج فلينفصل امرأته الاولى،ولا يقلل من مكانها، فمن حقها ان تكون مستقلة وصاحبة قرارات بعيدا عن المجتمع، ومن حقها ان تصرّح برغبتها بالطلاق، وعليها عدم الموافقة على تعدد الزوجات، والدولة يجب ان تكون صارمة مع كل من تسوّل له نفسه بالزواج بأكثر من واحدة".
لن يستطيع الزوج ان يعدل
الطالبة الجامعية هبة رشيد قالت بحديثها مع بُكرا:" رأيي في ظاهرة تعدد الزوجات ينشطر الى قسمين، اننا كمسلمون نعلم ان الله حلل تعدد الزوجات الى اربع زوجات، ولكن لابد ان نعلم ما يأتي مع هذا التحليل، فأنه يتطلب على الزوج ان يكون عادل بين زوجاته الاربعة بكل شيئ ولا يميز إحداهن عن الاخرى . بظلّ خوفنا من ان يعجز الزوج ان يؤدي هذا العدل اتجاه زوجاته فإننا نرفض ان يكون لنا شريكة في زوجنا او ما تسمى ( ضُره) ، فإن العدل قضية صعبة التحقيق بين الحين والآخر وضغوط الحياة والمجتمع . فإن رأيي ينشطر بين علمي بحلال تعدد الزوجات وعلمي ان رجال هذا الزمان لا يستطيعون ان يعدلوا بين هذه الزوجات".
واضافت:" لم أعد ارى هذه الظاهرة منتشره كثيراً في مجتمعنا وعندما اسمع بوجود مثل هذه الحالة تكون لعدة أسباب أهمها ان الزوجه الاولى تعاني من وعكة صحية مزمنة مما أدى بالزوج للتزوج من اخرى ، بصراحة دائماً ما اطرح سؤال ان الزوجات عندما يتعرض الزوج لوعكة صحية مزمنة تكون دائماً بجانبه وسنداً له ولا تتخلى عنه ولكن الزوج سرعان ما يفكر بالزواج من اخرى لماذا ؟".
واختتمت كلامه قائلة:" هذا التسائل يجعلني مع تطبيق القانون وتنفيذه ، لان الزواج يتعدى مرحلة ارتباط شخصين فيزيائياً أنما هي ارتباط ارواح ، فمن يتخلى عن روحه ليجد لنفسه روحاً اخرى تحت اي ظرف كان لا يستحق حتى اي روح".
[email protected]
أضف تعليق