قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، إن ماكينة التحريض السلطوية الإسرائيلية، تنفلت بشكل هستيري على جماهيرنا العربية، مستخدمة حتى أساليب التزييف والكذب الواضح للعيان، كما جرى في تقرير "القناة 20" الإسرائيلية اليمينية، ضد العشرات من أطباء الاسنان العرب الذين انشدوا نشيد "موطني" في ختام دورة استكمال في كولومبيا.

وكانت "القناة 20" قد بثت شريطا وكتبت على صفحتها في الفيسبوك خبرا مفاده أن "عشرات من أطباء الاسنان العرب من اسرائيل تمت استضافتهم في مؤتمر مهني دولي مبعوثون من قبل دولة اسرائيل، رفضوا نشيد "هتكفا" وبدلا منه انشدوا النشيد الوطني الفلسطيني "فدائي". وخلال بث الشريط قام مذيع القناة بقراءة ترجمة نشيد "فدائي" للعبرية، في محاولة للتلميح من خلال الكلمات الحربية والنضالية، إلى أن الاطباء يحملون أراءً عدائية.

بعدها توالت ردود التحريض والقذف والتشهير من شخصيات عديدة واطباء اسنان يمينيين وحتى اعضاء كنيست يمينيين، وصلت حدَّ المطالبة من وزارة الصحة سحب رخص الاطباء الذين شاركوا في الدورة في كولومبيا وفصلهم من عملهم.

واستنكر رئيس المتابعة بركة هذه الهجمة الشرسة ضد اطباء الاسنان العرب، الذين شاركوا في الدورة المذكورة وضد جمعية اطباء الاسنان العرب ورئيسها الدكتور فخري حسن، بأشد عبارات الاستنكار، مؤكدا ان أطباء الاسان العرب وجمعيتهم هم جزء من شعبهم وفي خدمة شعبهم، ولا يمكن ان يتوقع أحد ان ينشدوا نشيد "هتكفا".

وأضاف بركة إن "القناة 20"، هي قناة مرخصة ضمن سلطة البث الثانية الرسمية ولا يجوز لها بأي حال التحريض ضدنا على أساس عنصري، وحسب تقارير عدة فإن توجهات القناة اليمينية الواضحة تمنحها مكانة زائدة لدى الحكومة الحالية بزعامة بنيامين نتنياهو. وقرأنا في الأشهر الأخيرة تقارير تتحدث عن خلل في فوز القناة ذاتها، بإدارة قناة الكنيست، ما يعني أن التحريض الصادر عن تلك القناة، هو تحريض تتورط به الحكومة وأذرعها، ضمن مسلسل التحريض الرسمي الذي يقوده بنيامين نتنياهو شخصيا مع حكومته، ضد جماهيرنا العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]