حلّت بنهاية الاسبوع الأخير (٩/٢٧) الذكرى السنوية ال١٩ لذكرى احداث الروحة بمنطقة ام الفحم، حيث هبّ أهالي المدينة وسائر بلدات وادي عارة للدفاع ببسالة عن اراضي الروحة، وذلك بعد اعلان الحكومة عن اغلاق أراضي الروحة أمام اصحابها بأمر عسكري وعن مخطط لمصادرة آلاف الدونمات في المنطقة للتمهيد لاقامة بلدة يهودية في المنطقة.
وقد أقام الأهالي خيمة اعتصام واحتجاج للدفاع عن اراضيهم وتوافدت إلى الخيمة الوفود المتضامنة من كافة انحاء البلاد، العربية واليهودية. وفي يوم ٩٨/٩/٢٧ اعتدى افراد الشرطة وحرس الحدود بوحشية وشراسة على المعتصمين وعلى المتظاهرين والمتضامنين في مداخل مدينة ام الفحم، كما وهاجمت قوات الشرطة الإسرائيلية المدرسة الثانوية الشاملة في أم الفحم اثناء الدوام الدراسي واعتدت بهمجية على طلابها وعلى الهيئة التدريسية فيها. وقد جُرح بهذه الأحداث المئات من الطلاب والشباب وأهالي المنطقة.
وبفضل هذه الهبّة الجماهيرية نجح اصحاب الاراضي بان يفرضوا على السلطات الحكومية التوقيع على اتفاقية مع اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي الروحة، تم بحسبها منع المصادرة وترتيب جدول زمني لانتقال الاراضي إلى نفوذ البلدات العربية المجاورة. وكانت هذه بمثابة سابقة جماهيرية اذ وقعت الحكومة على اتفاقية رسمية مع لجنة شعبية تمثّل اصحاب الأراضي.
· النائب جبارين: العبرة الأساسية لأحداث الروحة تكمن بأهمية الدور الجماهيري وباننا قادرون بوحدة وطنية على صدّ مخططات السلطة
النائب د. يوسف جبارين، الذي يتابع مع اللجنة الشعبية تنفيذ الاتفاقية والزام السلطات بالجدول الزمني المتفق عليه، قال في هذه الذكرى: "هبّة اهالي ام الفحم والمنطقة لحماية أراضي الروحة هي حدث مفصلي في التاريخ الوطني للمدينة والمنطقة، وقد اثبت هذا الحدث قدرة جماهيرنا على الدفاع عن حقوقها والتصدي لمخططات المصادرة من خلال النضال والخروج الى الشارع. العبرة الاساسية لاحداث الروحة هي اهمية الدور الجماهيري واننا قادرون بوحدة وطنية على ان نكون اقوياء ونحقق الانجاز".
وأضاف جبارين: "في العام القادم تحل الذكرى ال٢٠ لهبة الروحة، وساقترح على اللجنة الشعبية ولجنة المتابعة العليا المبادرة لنشاط شعبي كبير على أراضي الروحة، خاصًة وان المعركة الجماهيرية لحماية الأراضي ما زالت مستمرة وان الحكومة وسلطات الجيش لا تزال تخطط كيف تنهب جزءا من هذه الأراضي وتمنع تحويلها للبلدات العربية".
· الناشط عدنان عبد الهادي: في هذه الذكرى نحن عازمون على التصدي لكل المشاريع التي ما زالت تهدد بنهب أراضينا في الروحة
الناشط عدنان عبد الهادي محاميد، عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي الروحة قال: "وصل عدد الجرحى الذين اصيبوا في اعتداء الروحه الى ٦٧٠ شخص والكثير منهم ما زالوا يعانون من الاصابات، وقد تبين في ما بعد ان الشرطة دخلت قبل اسبوعين من الاعتداء على المدرسة الثانوية، وفحصت معابر المدرسة وساحاتها وجدرانها ومداخلها، مما يدل انهم كانوا يعدّون لهذا العدوان الغاشم. وبعد تدخل من رئيس الدولة في حينه واجتماعه مع اللجنة الشعبيه للدفاع عن اراضي الروحه والمجلس البلدي لإيجاد الحل، كان الشرط الاساسي على رئيس الدولة ان ينسحب الجيش من جميع اراضي الروحة ووان يتم فتح الشارع العام الذي اغلق لمدة ثلاثة ايام بلياليها".
وأضاف محاميد: "بموجب الاتفاق يجب الغاء كل القيود على الأراضي في منطقة (ب) وان تقوم الدوله بانشاء مشاريع تطوير على اراضي الروحه مثل ادخال الكهرباء والماء وشق شوارع وإعطاء منطقه للمراعي لأصحاب المواشي والعمل على تطوير المنطقه ونقل صلاحية التنظيم لقرى المنطقه في الروحه وتنظيم وادي عارة، بدل منطقة حيفا. وقبل اكثر من شهرين تم بالفعل نقل صلاحيات التخطيط بتلك الأراضي الى لجنة تنظيم وادي عارة، والى مناطق نفوذ ام الفحم ومعاوية ومصمص ومشيرفة والبياضة. والآن نحن نطالب الحكومة والدولة الالتزام باتفاقية الروحه من سنة ٢٠٠٠ وتنفيذ كل ما هو ضمن الاتفاقية. وفي هذه الذكرى نحن عازمون على التصدي لكل المشاريع التي ما زالت تهدد بنهب اراضينا في الروحة".
[email protected]
أضف تعليق