وزّعت رابطة ائمة المساجد في ام الفحم، امس الاربعاء، كتاب "فتاوى الشباب والفتيات في المرحلة الاعدادية والثانوية" على غالبية مدارس المدينة.
وأثار مضمون الكتاب حالة جدل في المدينة، حيث يحوي الكتاب على فتاوى في عدة مواضيع مثل التعامل بالفيسبوك وأمور أخرى.
مراسلنا استطلع اراء من كلا الطرفين وقالوا ما يلي.
يدعونا للعودة الى العصر الجاهلي
الشابة لانا اشقر قالت بحديثها مع بُكرا:" كل شخص حر بماذا يتصرف ولا يحق له بأن يتدخل في شؤون الناس الاخرون ، الله هو الذي سيحاسبهم بالاضافة الى ذلك لا يجوز الحكم بسرعة وبرأيي هذا يدعونا للعودة الى العصر الجاهلي، لم يعجبني".
الرصاصة تقتل شخصا واحداً اما كتاب مثل هذا فيقتل مجتمعاً كاملا
الناشط الاجتماعي محمود حصري قال بحديثه مع بُكرا:" توزيع كتاب يحتوى على هكذا احكام هو ايضا من احد سبل العنف، فالرصاصة تقتل شخصا واحداً اما كتاب مثل هذا فيقتل مجتمعاً كاملا فبعض بنود الفهرس هي امور روتينية في حياتنا وحيوية ايضا لا تحتاج لاحكام كالحب والتدخين وتواصل الجنسين مع بعضهما البعض".
وزاد:"لا يصح نشر مثل هذا الكتاب في عصر تقدم كالذي نعيش فيه لكي لا يكون الماكينة التي تعيد الشريط الى عصور قد ولت ومضت".
وأكدّ ان: لكل زمان دولة ورجال وزماننا هذا يعتمد على صفحات التواصل الاجتماعي".
واختتم كلامه قائلا:" ورسالتي للشيخ مشهور وكل شيخ يفكر في تحجير العقول اطلب منهم ان يثمرونا بما هو طيب ومفيد من الدين الاسلامي".
دروس الدين في المنهاج لا تسمح بتغطية هذه المادة
المربّي الفحماوي المتقاعد قاهر جبارين قال بحديثه مع موقع بُكرا:" ما اراه في الفهرس هي مواضيع اجتماعية لا علاقه لها بدرس الدين ويمكن تغطيتها بدروس التربيه او الاجتماع وعليهم في درس الدين تغطية المواضيع الدينية الشرعية والفقهية ومواضيع الطهارة والقرآن حفظا وتفسيرا وقصص السور واسباب النزول ودروس الدين في المنهاج لا تسمح بتغطية هذه المادة".
مس بالحريات الشخصية
الطالب الجامعي والناشط في صفوف الشبيبة الشيوعية - حمادة حاج داهود، قال بحديثه مع بُكرا:" ابدأ اولا ان نقاشي ليس بالمضامين الدينية لانني لست فقيه بما يكفي بها ولكن للاسف نجد في كثير من الاحيان ان الدين يختلط مع عادات وتقاليد قبلية بآلية تمس بالحريات الشخصية وتقلل من شأن الفرد وكأن على الكتب وافكار الغير أن تصلح حياتنا الاجتماعية، أو انه ليس لنا عقل يرشدنا الى طريق الصواب".
واضاف:" ملاحظتي ليست فقط للشيخ مشهور بل لجميع اهلنا ، حين نربي اجيالا من الذكور والاناث على انه لا يمكنهم التواجد في مكان معا الا من نفس الجنس،سيعتبرون اي لقاء هو فرصة للوقوع في الخطيئة وكأننا لم نرضع من امهاتنا احترام الجنس الاخر والذي يمثل امهاتنا اخواتنا وبنات جلدتنا الماجدات".
واختتم كلامه قائلا:" السوء موجود بغض النظر عن كتاب قد يلفت نظر الشباب ويشير اليهم بأفكار ربما لم تخطر على بالهم من قبل".
هذا شرع الله !
الشيخ مشهور فوّاز عقب على الامر قائلا لـبكرا:" بل على العكس تماماً هنالك ثناء كبير على الكتاب ولا يخلو جهد من اعتراض، طبيعي جدا الذي يدعو للاباحية سيعترض، التعليقات تأخذ حكم الدردشة مع النساء والاصل أن الحديث مع الأجنبية ينبغي أن يكون للحاجة وبقدر الحاجة وهكذا تبادل التعليقات الأصل ألا يكون هنالك تعليقات بين الجنسين لغير حاجة وان تضبط بالتعليقات العلمية الجادة ".
وانهى كلامه قائلا:" هذا شرع الله ! ما الفرق بين الدردشة عبر الهاتف والدردشة عبر الماسنجر وتبادل التعليقات ! والواقع يؤكّد تبعات التمادي في الحديث بين الجنسين".
شيء إيجابي
رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء امور الطلّاب العرب - احمد عبد الرؤوف جبارين، قال بحديثه مع بُكرا:" الكتاب يتحدث من ناحية شرعية عن علاقات مجتمعية، وإصدار مثل هذا الكتاب هو شيء إيجابي بنظري.تبقى حرية ابداء الرأي مفتوحة".
وانهى كلامه قائلا:" لا يمكننا من ناحية شرعية معارضة فتاوى علمائنا ، فهم من يبت بهذه الامور وهم مرجعيتنا كمسلمين".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
لا حول ولا قوة الا بالله عندما قال الله عز وجل (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )...... وسؤال اهل الذكر اي من لهم خبرة ودرايه ومعرفه وعلم واجتهاد في كل امور الدنيا وعندما يصدر الشيوخ الذين هم مصدر ثقه كتاب يدرس ويعالج وينصح ويحاول تقويم سلوكيات خاطئه في مجتمعنا ما علينا الا ان نؤيد ونتبع لا اقول دون قناعه فكوني مسلمه اعرف حق اليقين ان ديني السمح هو سبب لسعادتي في الدارين ولن انال سعادة الاخرة ان لم اذق سعادة الدنيا ولا يحدث هذا الا في توكلي واتباعي لامور ديني مع اجتهادي ومكابدة نفسب على نحدي فتن هذا الزمان فعندما تاتي بعض الشخصيات لتناقش في امور مسلمه في ديننا عندها سنناقشها في اسلامها وان انكرت اسلامها فلا يحق لها ان تصف هذا الكتاب بالرجعيه والتخلف...... من جهة اخرى اتوجه الى موقع بكرا ان لا ينتهج منهج الاعلام الفاسد وان يكون موضوعيا في نقل استبيانانه وعرض فئات مختلفه واطياف عدة من مجتمعنا المسلم اولا والعربي ثانيا........ لو كانت القوانين الشرعيه متخلفه ورجعيه لما وصل الاسلام الى الاندلس والقسطنطينيه وبلاد الغرب برجعيته ...... هدانا الله واياكم جميعا واعادنا الى ديننا الحنيف
يجب وضع ضوابط لكل هذه التكنولوجيا التي يستعملها المراهقون دون ضوابط. هذه التكنولوجيا رفعت شعوب وقدمت امم. بيما نحن العرب نستعملها للتسليه التي تؤدي بالنهايه الى انهيار المجتمعظ