يخيّم الترقبّ والحماس، على مدينة ام الفحم عقب الإعلان عن ترشيح امرأة مجهولة لتتنافس على كرسي رئاسة بلدية ام الفحم في الانتخابات القادمة التي ستجرى في 30.10.2018.
ورغم عدم وضوح الأمور بشكل كامل، إلّا أن الفكرة لاقت تأييدًا واسعًا من قبل شريحة النساء في المدينة.
تغيير الروتين
الناشطة في الشبيبة الشيوعية - ليان محاميد والتي ستصوت للمرة الأولى، قالت بحديثها مع موقع بُكرا:" إن ترشّح امرأة لمنصب رئاسي، هو خطوة كبيرة في تحقيق المساواة بين الجنسين، ومبشّر على انّ المجتمع الفحماوي بدأ يهتمّ للكفاءة بغض النظر عن كون الناوي بالترشّح رجلا او امرأة".
واضافت:" عن نفسي، وكمصوتة للمرة الأولى، لن احسم قراري من الآن، ولكنّي سأدعم فكرة ترشح امرأة وسأدعم التحدي الذي ستخوضه رغم المنتقدين، لأنه فقط بهذه الطريقة نستطيع تغيير الروتين الذي اعتدنا عليه، وخلق مسارات اخرى كثيرة، وضرورية لتحسين المجتمع، وانا ابنة الـ18 عامًا، وكصوت شبابي، اكثر ما اريده من رئاسة البلدية ان تضع مصلحة سكان المدينة في اولوياتها، بعيدا عن المصالح الشخصية، التي تشبّعنا منها في السنوات الأخيرة".
وانهت كلامها قائلة:" رسالتي للمرشحين عامةً هي كونوا على قدر المسؤولية، وجدّوا في العمل من اجل بلدنا قبل ان نخسره فعلا!".
حان وقت ظهور امرأة فحماوية
الشابّة يارا بسّام محاميد قالت: سأدعم بقوّة ترشّح ورئاسة إمرأة فحماوية لبلدية أم الفحم.فهذه من الممكن ان تكون خطوة ترفع من مكانة وشأن المرأة في مجتمعنا وبالأخص في بلدنا أم الفحم ، حيث انه لا يزال حتى يومنا هذا عدم مساواة ونظرة دونيّة للمرأة مما يقلّل من قيمتها ومكانتها، فعمليّة الترشّح لرئاسة بلديّة من قِبَل إمرأة ورئاسة من يظنون أنفسهم رؤسائها هي عمليّة قلب موازين صحيحة ، لفهم ما يجب أن يكون صحيحًا ، وللعمل به".
وأردفت:" كما أنه عُرِفَت المرأة بشكل عام بعملها المُجتهِد والدَؤوب ، فتسليم منصب رئاسة البلدية لإمرأة لن يكون مُقلِقًا أبدًا ، بل على العكس تمامًا ، انا على يقين أنها ستقوم بعمل جاهد ومُثمِر، ولكن ، كما هو مفهوم ضمنًا ، يجب على كل مُرشَّح أن يكون لديه كفاءات تأهّله لأن يترشّح لمنصب رئيس بلدية ، وهذا ينطبق على الجميع ، سواءً كانَ رجلًا أو إمرأة. وأهمّ هذه الكفاءات هو أنه عليها أن يكون ذو ثقافة وخبرة عاليتان ، من أجل الحصول بالتالي على مجتمع مثقف وواعي من خلال مشاريع تُقام من قِبَلهم ، تُعالج الجهل القائم بيننا وتساعد على محوه، ودونَ الكفاءات لن يستطيع هذا المُرشَّح تقديم ما بحاجة البلد وستكون البلديّة كسابق عهدها. وأخيرًا أظنُ انه حان وقت ظهور امرأة فحماوية في مناصب عالية ومهمة بدلًا من جلوسها في الزوايا. وانا اوجّه دعم كبير للمُرشّحة التي لم تُعلِن عن اسمها بعد ، واتمنّى حقًا وجودها في هذه المنافسة ، لتثبت وجود وقوّة نساء المجتمع بتمثيلها لهن وخوضها هذه المنافسة".
سأعطي صوتي لمن يتقي الله في أهله وبلده
الكاتبة ألين محمد اغبارية قالت بحديثها مع بُكرا:"بالنسبة للمرأه بنظري تمتلك قدرات عقليه فائقة ومهارات تمكنها من اتخاذ القرارات الصحيحة ولديها القدره على توزيع المهام والاهم العمل مع فريق .ولست ضد ترشيح المرأه لرئاسة البلديه فقد كنت سابقا مرشحة كعضوة بلديه وكانت تجربه لها ايجابيتها وسلبياتها".
وزادت:" اما اذا تطرقنا لحال بلدنا في الاونة الاخيرة من سلاح وقتل وسرقات دون تدخل اي طرف للحد من هذه الجرائم التي هي بإزدياد ، اظن ان الامر أسوء مما نتوقع.ومن سيتحمل مسؤولية بلد كامله بأهلها عليه ان يكون ذو تجارب في المجال السياسي والاجتماعي وصاحب شخصيه قويه يحكمه العقل ثم العاطفة ويمتلك من العلم والمعرفة ما يمكنه من التخطيط والمبادره لاخراج البلد من الظلمة التي إجتاحته".
واختتمت كلامها قائلة:" اذا كان لديها او لديه برنامج عمل كامل وشامل لتحسين حال بلدنا اكيد سأختاره بغض النظر كانت امرأه او رجل ، فالاختيار مبني على ماذا ستقدم لبلدك ولاهلك.واتمنى من اي مرشح او مرشحه ان يأخذ على عاتقه تطوير البلد وتطهيرها من المصالح والمحسوبيات والعمل على اعادة الامن والامان الذي كنا ننعم به يوما. ((وسأعطي صوتي لمن يتقي الله في أهله وبلده))".
حان الوقت الآن أن تتصدر مراكزة مهمة في البلد
الشابّة الفحماوية رحمة عفيف جبارين قالت بحديثها مع بُكرا:" الآن هو الوقت المناسب والضروري لكي تكون المرأة الفحماوية ذات مكانة عالية في المجتمع، وحان الوقت الآن أن تتصدر مراكزة مهمة في البلد بالذات أن وضع البلد في حالة تدهور كبير، أشجع هذه الخطوة الجديدة والجريئة لكن كلي أمل من المرشحة في حال فوزها بالرئاسة أن تكون شخصية مستقلة وقادرة على إدارة أمور البلد".
واضافت:" وأطلب منها أن لا تدع من حولها يقررون عنها أو يأثروا عليها لفعل أمور من شأنها أن تضر البلد فنحن نعلم بكمية الضغط الإجتماعي الذي يوضع على كاهل الرئيس".
واختتمت كلامها قائلة:"أفضل ان تكون المرشحة إنسانة عصامية لكي تشعر بكل الفئات المجتمعية في البلد".
الكفاءة اهم من جنس المرشح
السيّدة ابتسام اغبارية قالت بحديثها مع بُكرا:انا لست ضد ان تكون امرأة مرشّحة لرئاسة البلدية، شرط ان تكون صاحبة كفاءة وخبرة، لا يهمني جنس المرشّح ان كان ذكر او انثى، ما يهمّني هو الكفاءة وان يكون قادر على تنفيذ المهام باكمل وجه".
وحول الامور التي تريدها من رئيس بلدية ام الفحم، تقول:" الامور التي اريدها ان تتوفر بالرئيس، أن يكون صادق بعمله وانه يكون على كفاءة كاملة لحمل هذا المنصب، وان يكون مجيدا للقراءة والكتابة وصاحب شعبية كبيرة".
ام الفحم بأمسّ الحاجة لارتداء ثوب جديد
طالبة الحقوق في جامعة حيفا - يارا نائل محاميد، قالت بحديثها مع بُكرا:" طبعا سأصوت للامرأة، لان مجتمعنا ذكوري عامة والبلد بشكل خاص فكل انثى تلاقي صعوبة باتخاذ قرار كهذا وخطوة كهذه بسبب عدم تقديم الامراة والاستهانة بها مقارنة مع الرجل لاستلام مناصب ادارية".
وتابعت:" ولم نعهد هذا الامر سابقا في البلد، فالفكرة جديدة والخطوة كذلك وانا ارى ان ام الفحم بامسّ الحاجة لارتداء ثوب جديد وكوني بنت اعرف كم تصلح الأنثى فعلا للرئاسة وهذا الامر ليس ببعيد عنّا".
وأردفت:" لو ننظر الى داخلنا، نرى ان المرأة تدير البيت وتهتم بامور الأولاد ونجاحهم في دراستهم بالاضافة الى عملها خارج البيت ناهيك عن الالتزامات الثانية التي فعلا تؤكد ان الأنثى مؤهلة لمنصب كهذا".
وانهت كلامها قائلة:" بما ان الخطوة جديدة ولم تكن بالسابق، فالمرشّحة يجب ان تكون جريئة وقويّة كي تفسح المجال امام مختلف النساء اللاتي يرغبن بدخول السياسة المحلية".
[email protected]
أضف تعليق