قال رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت الأربعاء إن حزب الله اكتسب خبرة في السنوات الماضية في القتال لا يستخف بها، مشيراً إلى أن الحزب حصل على دعم هجومي واكتسب وسائل جمع معلومات، مؤكّداً أن الحزب هو "شبه جيش مع عناصر ومركبات كثيرة للجيش".
وأضاف ايزنكوت أن "حزب الله هو العدو الذي يقلقنا أكثر من أي عدو آخر حولنا"، لافتاً إلى أن الأمر المستجد في لبنان في السنة الماضية هو العنوان السياسي اللبناني (انتخاب سعد الحريري كرئيس للحكومة والرئيس ميشال عون).
وأكّد ايزنكوت أن العدو الذي يقلق إسرائيل في الدائرة الأولى التي تحيط بإسرائيل الآن هو حزب الله وهو على رأس تلك التهديدات، متابعاً أن "حزب الله وحماس يدركون الثمن الذي لا يحتمل الذي سيدفعونه مقابل التسلل الى مستوطنة إسرائيلية".
وتناول رئيس الأركان الإسرائيلي الحرب الأخيرة مع لبنان، مشيراً إلى أنه "خلال الحرب الثانية نظرنا الى نصر الله كهدف للعمل وحاولنا ضربه في بداية الحرب".
ورأى ايزنكوت أنه لا يمكن أن يضمن بألا يكون هناك تسلل إلى حدود إسرائيل والمستوطنات.
وعن المعركة الأخيرة في القلمون قال ايزنكوت "هذا الأسبوع تباهى رئيس الأركان اللبنانية بالنصر في القلمون، وقال نحن سنأتي الآن لفرض مسؤوليتنا في الجنوب"، مشيراً إلى أنه وبعد وقت قصير من اطلاق نصر الله ورجاله عند الحدود تصريحات عدائية، سافر الحريري الى الولايات المتحدة وسمع هناك طلب بفرض مسؤولية الدولة اللبنانية".
وفي الموضوع السوري-الإيراني أوضح ايزنكوت أنه إذا ما حصل تمركز إيراني في سوريا فإن ذلك سيكون بشرى سيئة لكل المنطقة، مضيفاً "نحن أبلغنا بأننا لن نقبل بتمركز إيراني قرب إسرائيل، هذه مصلحة إسرائيلية واضحة يتم التعبير عنها ليس فقط بالكلام إنما بالأفعال أيضاً".
رئيس الأركان اعتبر أن "إيران هي التهديد المركزي على إسرائيل في العقد الأخير"، لافتاً أن الطلب الإسرائيلي هو أن "تبعد القوات الإيرانية من سوريا هو لصالح سوريا ولصالح المصالح الأمنية الإسرائيلية ومن أجل الاستقرار الإقليمي".
آيزنكوت قال إن إيران ترى نفسها قوة إقليمية عظمى، مشيراً إلى أن مواجهة تهديدها هي مهمة إسرائيل الأولى لمنع تحقيق قدرة نووية بالإضافة إلى تقليص التأثير الإيراني في المنطقة.
رئيس الأركان الإسرائيلي قال إن الطلب الفوري كان إبعاد القوات الإيرانية عن خط الحدود بين إسرائيل وسوريا واليوم لا قوات إيرانية أو قوات حزب الله قرب الحدود، محذراً "نحن أبلغنا أن من يقترب من حدود إسرائيل يعرض نفسه للخطر".
وعن الوضع في فلسطين المحتلة اعتبر ايزنكوت أن تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي ليس صائباً، مشيراً إلى أن الأركان كانت قد أوصت الجيش بإعادة الصلاة بأسرع وقت ممكن.
وأِشار ايزنكوت إلى أن الوضع الإنساني في غزة صعب لا سيما في مجالي المياه والكهرباء لكن لا توجد مجاعة ولا ضائقة مجاعة، مضيفاً " نحن نسمح بدخول ألف شاحنة يومياً الى القطاع".
ايزنكوت قال إن الجيش الإسرائيلي يواصل بناء الجدار في أرجاء الضفة للوصول الى وضع مشابه للوضع القائم على الحدود الجنوبية حيث لم ينجح أي شخص في التسلل من الحدود المصرية في السنة الماضية، وبحسب تعبيره فأن هذا الأمر هو نفسه بالنسبة لقطاع غزة حيث لا عمليات تسلل تقريباً.
رئيس الأركان الإسرائيلي قال إن الوضع في غزة ليس على ما يرام، معتبراً أن "وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الحرم القدسي كان خطأ".
المصدر: الميادين
[email protected]
أضف تعليق