برز امس السبت عدد كبير من النساء اللواتي شاركن في مظاهرة مجد الكروم ضد جرائم القتل وظاهرة العنف المستشرية في مجتمعنا العربي، واسمعت ام المغدورة هبة مناع دعائها للخالق بتغمد ابنتها المغدورة بجنانه، وتمنت بان تكون ابنتها اخر ضحايا العنف بمجتمعنا العربي.
هبة لم تموت، واتهامات للقيادات العربية
صرخت باعلى صوتها:" كفى للعنف"، وقالت والدموع بعينييها موجهة نداء لروح ابنتها قائلة:" انت لن تموتي، انما روحك ما زالت معنا وتشاهد هذه المظاهرة الجبارة التي تسمع صرخة مدوية للجميع .. كفى كفى.. للعنف ".
وانفعلت الناشطة الاجتماعية هيفاء عواد بمشاركتها خلال المظاهرة حين اتهمت القيادات العربية بتجاهلها قضايا العنف المستشرية في مجتمعنا العربي، بعد انفعلت وقالت:" في الوقت الذي تظاهرت القيادات العربية في تل ابيب ضد جرائم القتل ضد المسلمين في بورما، حدثت جريمة قتل في مجد الكروم، كفاكم تظاهرات تضامنا مع المسلمين في بورما، ومع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، نحن بحاجة لكم هنا في الداخل، تابعوا قضاينا، واحملوا همومنا، وكافحوا افة العنف المستشرية في مجتمعنا، هذا كله بعد تضامني مع المسلمين في بورما ومع شعبنا في الضفة والقطاع".
امر مستهجن وغريب على مجتمعنا
كما عبرتا كل من سحر شحادة وايناس منصور عن رفضهما التام لشتى ظاوهر العنف:" للعنف وجوه عده وأسباب شتى فهناك العنف الكلامي والعنف الجسدي والعنف النفسي والعنف الاقتصادي وغيرها.
ولكن أن يصل العنف لقتل النفس التي حرمها الشرع السماوي والأعراف الاجتماعية والأخلاق الإنسانية وهو امر مستهجن وغريب على مجتمعنا. لقد اصبح القتل في السنوات الأخيرة احدى سمات مجتمعنا العربي فلا يمر يوم الا ونقرأ أو نسمع عن حادث اطلاق نار راح ضحيته انسان أو أكثر وكأنما الانسان اصبح رقماً ليس له قيمة.
فلا مبرر للقتل والقتل مرفوض مهما كانت دوافعه ، نعم للحياة بأمن وأمان ولا للعنف.
احدى ابشع مظاهر التمييز ضد المرأة هو العنف الموجه ضدها وبالذات في حال المرأه العربية. فهناك نوع من "التفهم" لاتخاذ العنف ضدها واكثر من ذلك هناك شرعنة لهذا العنف ان لم يكن على المستوى الرسمي القانوني فهو يجد التبريرات الاجتماعية له.
لن نسكت ولن نصمت
العنف هو أي عمل او تصرف عدائي او مؤذ او مهين يرتكب بأي وسيلة وبحق أي امرأة لكونها امرأة يخلق معاناة جسدية وجنسية ونفسية وبطريقة مباشرة او غير مباشرة وهذا العنف يتراوح ما بين الإهانة بالكلام وحتى القتل.
ومن هنا نحمل المسؤولية للشرطة على تقاعسهم في التعامل مع قضايا القتل عامة وقتل النساء خاصة. فما ان تقتل امرأة حتى تباشر الشرطة بأمر منع النشر وذلك لتهدئة الأوضاع وتسكيت الموضوع ولكننا لن نسكت ولن نصمت حتى يعرف القاتل وليس ان تغلق الملفات وتسجل ضد مجهول كما حدث في معظم حالات قتل النساء.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله بعين