خلال المهرجان الاختتامي لمسيرة الغضب ضد العنف التي جرت السبت في قرية مجد الكروم، وجهت بعض النساء اصابع الاتهام الى قيادات الجماهير العربية بتفشي ظاهرة العنف في مجتمعنا العربي، وذلك بعدم قدرتهم على المساعدة في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، لنستمع الى تعقيبات القيادات العربية في حديثهما لموقع "بكرا".
كرامة شعبنا من كرامة نسائنا، والعنف هو ارهاب منظم
رئيس القائمة المشتركة، ايمن عودة قال معقبًا: هذه المظاهرة هي نوعية، نحن بحاجة الى التكاتف الشعبي والهيمنة الشعبية، التي تدعو الى نبذ العنف ضد النساء بقوة، هذه المظاهرة جاءت لتقول كرامة شعبنا هي من كرامة نسائنا، واي مس بنسائنا هو مس بمجتمعنا.
مازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية قال: مؤسف جدا، انه في الفترة الاخيرة، اصبح خطابنا الاهم هو نبذ العنف، العنف برايي ليس قضاء وقدر انما ارهاب منظم، لا يمكن اعفاء الشرطة من مسؤليتها في مكافحة هذه الظاهرة، ولكن ايضا نحن كمجتمع عربي يتوجب علينا ان نكون مسؤولين تجاه انفسنا، لا يعقل باننا تحولنا من مجتمع حضاري الى مجتمع معنف، المراة هي الاخت، والام، والزوجة وروح غالية، نستنكر قتلها، هذه المظاهرة جاءت لتبعث برسالة واضحة كفى للعنف، ونتمنى ان تكون هبة مناع اخر ضحايا العنف بمجتمعنا العربي.
العنف اصبح عادة من عادات مجتمعنا ويتوجب تربية اولادنا على قيم عليا
النائب مسعود غنايم قال بدوره: هذه المظاهرة هي مهمة، لانه اخطر شيء ان تتحول فوضى السلاح في مجتمعنا الى امر عادي، لانه هذا وضع خطير، وبتنا نشعر بان هذا تهديد خطير على وجودنا، يتوجب علينا ان نعلن رفضنا لجميع حالات العنف في جميع البلدات العربية، وهذا هو اضعف الايمان، اضافة الى دور الشرطة المتقاعس في جمع الاسلحة، دورنا ايضا مهم في تربية مجتمعنا على القيم العليا والتي تتمثل بالحفاظ على روح الانسان سواء كان رجل او امراة.
يوسف مناع القائم باعمال رئيس مجلس مجد الكروم، قال: لا يمكن ان نقبل بان تكون ظاهرة العنف هي عادة من عادات مجتمعنا العربي، واخصة قرية مثل مجد الكروم التي ساد بها من قبل الامن والامان وسرعان ما استشرى العنف بها، لذلك مظاهرة من هذه النوع، اضافة الى دور المؤسسات يمكن بهذا مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
لا يقلع شوكنا غير ايدينا، واردان يستطيع جمع السلاح دون حاجة لنداء للمجتمع العربي
النائبة عايدة توما اوضحت: مظاهرة مجد الكروم هي انتفاضة غضب ضد جميع اشكال العنف، قتل امراة هو تجاوز لجميع الخطوط الحمراء، وخاصة كون النساء ليسوا جزءا من أي عصابات اجرام، نحن اليوم هنا لنقول بانه "لا يقلع شوكنا غير ايدينا"، بالنسبة لنداء وزير الامن الداخلي جلعاد اردان لتسليم السلاح، اظن اردان ليس بحاجة الى نداء من اجل جمع السلاح، لديه الوسائل الاخرى لجمع السلاح كما فعلها في نتانيا وفي اماكن اخرى في البلاد.
بدوره، محمد بركة رئيس لجنة المتابعة قال:"الدولة تعنقد بان انشغال مجتمعنا العربي في قضاياه الداخلية مثل ظاهرة العنف، قد يبعده عن قضاياه الاساسية، اردان يعي تماما ماهو مصدر السلاح في مجتمعنا العربي وان اراد ذلك، فهو يستطيع بسهولة جمع السلاح من مجتمنا العربي، رغم ذلك نحن ندعو الى تسليم السلاح، ونحذر من ان تكون حملة اردان لجمع السلاح ان تكون هدفها تصفية حسابات، لمداهمة البيوت العربية، وهذا ناتج عن عدم الثقة بمصداقية الدولة التي هي السبب بهذه الظاهرة، ورغم هذا ادعو الى تسليم السلاح لانه هو سبب الفتنة وسبب الجرائم في مجتمعنا العربي.
اما النائب السابق، د. عبدالله ابو معروف فقال: هذه المظاهرة جاءت لتقول لا للعنف ولا للشعارات الكاذبة والواهنة لتبرير جرائم القتل، يتوجب القضاء على هذه الجرائم بحذافيرها، يتوجب على مجتمعنا ان يأخذ ثورة تربوية تثقيفية من اجل التعامل مع جميع الظواهر الاجتماعية السلبية، للمراة دور اساسي في المجتمع وكفانا حجج واهنة وضعيفة.
[email protected]
أضف تعليق