تبقى يومان فقط على انتهاء حملة اعادة السلاح غير المرخص، واليوم وجه وزير الامن الداخلي جلعاد اردان برسالة واضحة الى مواطني الدولة بشكل عام، وخص بالذكر المواطنين العرب، وعليه يتوجب على رؤساء السلطات العربية، وعلى قيادة الجماهير العربية بذل الجهد واتخاذ خطوات جريئة من اجل مكافحة ظاهرة العنف المستشرية في مجتمعنا العربي، والتي بسببها خسرنا ضحايا كثيرة، ولا نعلم متى سيتوقف مسلسل سفك الدماء.
معالجة الجريمة قبل وقوعها
لا شك بان هنالك تواصل مباشر وغير مباشر لرؤساء السلطات المحلية العربية، كلٍ مع مواطني بلدته، فهذا واجب قومي، فيتوجب على كل منهم بالعمل سريعا على استغلال هذين اليومين الاخيرين من اجل اقناع المواطنين بتسليم اسلحتهم غير المرخصة. كلنا نعلم بان معظم رؤساء السلطات المحلية يهبون لمساعدة كل من تورط في قضية من قضايا العنف، وتقوم جاهات الصلح باقناع الاطراف بعقد صلحة، فاذا قمنا بجمع الاسلحة غير المرخص بها فبذلك نكون قد عالجنا الجريمة قبل وقوعها
فشل الندوات، المحتضرات والايام الدراسية
وياتي هذا بعد الندوات، والمحاضرات والايام الدراسية التي عقدتها قيادة الجماهير العربية، والتي لم تنجح بمكافحة هذه الظاهرة، وعليه ربما عن طريق النداء الذي وجهه اردان يمكن ان ننجح بذلك، واجبنا يحتم علينا اتباع اجهزة واطر مختلفة من قبل القيادات العربية، لتحسين جودة الحياة في المجتمع العربي في عدة مجالات، وخاصة في مجال مكافحة الجريمة وملاحقة المجرمين، ومن جهة اخرى يمكن بهذا ان نعطي الفرصة لكل من اخطأ ويريد ان يصحح خطأه والعودة الى مسار حياة عادي، لذلك يتوجب استغلال حملة جمع وتسليم السلاح غير المرخص حتى لا يتم تجريم من يقوم بإعادة السلاح والذخيرة التي بحوزته بعد ان تم الالتزام من قبل وزير الامن الداخلي بعدم اتخاذ اي اجراء جنائي بحقه.
لقد بقي يومان على انتهاء هذه الحملة، والواجب ينادينا بان نضم صوتنا لنداء لردان، والمساعدة في البحث على كل من بحوزته سلاح غير مرخص او ذخيره، واقناعه بتسليمها الى اقرب مركز للشرطة، وذلك مع ضمان عدم اتخاذ اي خطوات جنائية بحقه، لذلك فان اليومان القادمان قد يكونا مصيريان لمستقبل الكثير من الشباب وهذه الفرصة الاخيرة.
[email protected]
أضف تعليق