في اعقاب نشر عدة حالات إبتزاز بسبب صور على الواتس اب او في العالم الأفتراضي، آخرها كان اعتقال شاب اليوم في طمرة على هذه الخلفية، عممت الشرطة بيانًا حذرت من خلاله من هذه الظاهرة مذكرة أنها جناية، وجاء في بيان الشرطة على لسان الناطقة بأسمه لوبا السمري:
في ظل انتشار ظاهرة الابتزاز تحت التهديد بشكل عام، وبالفضيحة والمال بشكل خاص، مع التركيز على التهديد بنشر رسائل وصور وحتى مقاطع اشرطة فيديو حميمية جنسية، فانه من المؤسف ان هذه الجريمة الاخذة في الانتشار اجتاحت فيما اجتاحت قطاعات واسعة داخل مجتمعنا العربي وبلداتنا، ليتورط فيها اشخاص من شتى الفئات والطبقات والانتماءات.
وتشمل هذه القطاعات اولئك الذين قد يبدو ظاهرهم من الشخصيات البسيطة محدودة الآفاق حتى تلك الاعتبارية معروفة السمعة. كذلك الشخصيات العلمانية المعتدلة حتى الدينية المتشددة، والجاهلة غير المتعلمة حتى الاكاديمية المثقفة، والنخبة المزيفة التي لا علاقة لها بالنخبة الحقيقية من حيث دور النخبة في كل اطروحة اصلاحية ومبادرة تنويرية مجتمعية حقيقية، وان تظاهروا امام الملأ بعكس ذلك تماماً، ومن دون ان نمس فيما سلف بالنخبة الحقيقية الصادقة الخيرة داخل مجتمعنا.
ناهيك عن الذين يتاجرون بالاخلاق والمبادئ والقيم التي اصبحت لا تكاد تحمل معنى، وباتت في غالبيتها مفاهيم متذبذبة وشعارات مفرغة من مضامينها الحقيقية.
كل هذا، في ظل مجتمع فاقد الهيبة والقيم ينزلق يوماً بعد يوم نحو هاوية من السقوط الاخلاقي، متعدياً خطوطاً حمراء في الكثير من السياقات.
ازاء هذه الحقائق، وغيرها تواصل الشرطة كافة اجراءاتها المشددّة من اجل التوصل للضالعين في اي من تلك الجرائم، وتقديمهم امام سيادة العدالة الصارمة، من دون اي محاباة ولا مواراة.
وللعلم، فان نشر صور وأشرطة فيديو ذات محتويات جنسية عبر شبكة الانترنت، وان كان ذلك عبر تطبيقات الهاتف النقال المختلفة مثل الواتس اب والتشات والانستغرام او الفيس بوك وغيرها، هي جريمة جنائية بالغة الخطورة ويعاقب عليها القانون بالمثل.
درهم وقاية خير من قنطار علاج
من جهة اخرى، فان "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، ونوصي عموم افراد الجمهور بعدم حفظ اي صور ولا اشرطة حميمية خاصة، عبر اي من الاجهزة المتصلة بالانترنت، والأخذ بعين الاعتبار ان ارسال اي منها لمعارف وذوي قربى، ولأي كان، يمكن تناقلها عبر الشبكات الاجتماعية دون اي سيطرة ولا تحكم فيها.
كذلك يتوجب الحذر عند وضع اجهزتنا المتصلة بالانترنت (الحاسوب والهاتف النقال وغيرها) قيد التصليح في مكان غير آمن وغير مؤهل قانونياً بالبرمجيات، لان من شأن ذوي الضمائر المريضة ان يقوم بنسخ اي من محتويات هذه الاجهزة وارتكاب افعال غيرها مما لا تحمد عقباها .
الى كل ذلك، على كل من يتعرض او تتعرض لأي من مثل هذه الابتزازات التوجه فوراً بشكوى للشرطة، لا سيما وان التجاوب مع جرائم الابتزاز والتهديد لا تضمن توقفها عن المس بأي من ضحاياها..!
[email protected]
أضف تعليق