أدان قاضي محكمة الصلح بايلات، يوسي طوفف، بحر هذا الاسبوع، صاحب فندق من المدينة لقيامه بتهديد المحامي الفحماوي محمد مخلوف خلال مكوثه بالفندق.
وبحسب مخلوف، كان صاحب الفندق قد أيقظه من النوم في السادسة صباحا قائلا له" انتبه، قبل أن اقسمك الى نصفين، سمعتني، الأفضل لك أن تلم حاجياتك وتترك هذا المكان فورا، الذي فعلته البارحة، هو خطأ وكبير جدا، لقد تعاملت مع العائلة غير المناسبة، أخي ضابط في الشرطة، وفي ثانية واحدة سيقوم باعتقالك وابراحك ضربا ".
وافاد مراسل "بُكرا" الى ان المحامي مخلوف قد سجّل المحادثة صوتيا عقب اتهامه بمحاولة استضافة نزلاء اخرين في الغرفة دون ان يدفعوا اجر الإقامة.
شكوى للشرطة
وتقدّم المحامي مخلوف بشكوى ضد صاحب الفندق بمركز شرطة ايلات وعليه ادّعى صاحب الفندق ان "مخلوف كان قد هدد موظف الاستقبال وقال انه ينوي احراق المكان. كما وقال ” يهود نتنين”،يهودي وسخ”، كما وادعى بأن التسجيل الصوتي الذي قدمه المحامي مخلوف للشرطة “مفبرك” وأن التهديدات الموجه ضده قد تم محوها.
فيما رفض القاضي ادعاءات صاحب الفندق وذكر في حكمه ” لقد أصغيت ببالغ الإصغاء للتسجيل الصوتي للحادثة والمحادثة بين المشتكي والمشتكى عليه، والحديث الذي سمعته، هو تهديد، من التهديدات القاسية ، والتي تهدف الى دب الرعب والخوف، لقد قيلت الكلمات بلغة مهددة، وصراخ بمستويات مرتفعة هدفها دب الخوف والرعب في قلب كل انسان عادي".
وتابع قاضي محكمة الصلح بايلات:" لم أجد أساسا لادعاءات الدفاع بأن التسجيل الصوتي للمحادثة بين المشتكي والمشتكى عليه قد تم فبركتها. التسجيل أمين والمحادثة التي جرت بين المشتكي والمشتكى عليه طبيعية، للمشتكى عليه كان الكثير من التفوهات المعممة ضد المجتمع الإسلامي بعمومه، ودليل على ذلك قوله في مركز الشرطة ” اريد ان احدد انه من المتبع في عيدهم انهم يأتون بمجموعات كبيرة، ولا ينصاعون لقوانين الفندق، هم لا ينصاعون، كل الوسط العربي لا ينصاع لقوانين الفندق، يقومون باستئجار غرفة لشخصين ويدخلون فيها عشرة إضافيين".
وختم القاضي قوله:" على اثر كل ما قيل فقد قررت أن الحديث الذي اتهم به المشتكى عليه في لائحة الاتهام قد قاله بالفعل وهدفه تهديد المشتكي، وبهذه الطريقة فقد قام بتهديد المشتكي، دون أي مبرر، وعلى هذا، فأنا أدين المشتكى عليه بتهمة التهديد".
تجدر الإشارة الى ان دعوى قضائية اخرى قدمت لمحكمة الصلح في بئر السبع بهدف الحصول على تعويض مادي، الامر الذي أقرته المحكمة فيما بعد.
المحامي محمد مخلوف قال لموقع بُكرا:" ما حصل امر سيئ ومقيت، بعد الحادثة اتصل بي صاحب الفندق وقدم اعتذاره على ما بدر منه ودعاني وعائلتي لفندقه لاستضافتنا الا أنني رفضت دعوته”.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
من 2012 لحد 2017 لحتى يوخد البني آدم حقو بهاي البلاد - القضاء سلحفاة . وبعدين ليش فش حبس للي بهدد - لو انو عربي اللي هدد كان حبسو - بس هاي الدولة عنصرية .