نظم مؤخرًا منتدى "المثلث الجنوبي والشارون للمساواة ولمناهضة العنصرية" لقاءً إضافيًا في مدينة الطيبة، ضمن اللقاءات التنظيمية، حيث استضافت الناشطة وعضوة المنتدى ايمان التلة بقية الأعضاء في بيتها.
وتناول المنتدى، الذي شارك فيه عشرات الأعضاء، العديد من المحاور منها العنف المستشري في المجتمع العربي مقابل صمت المؤسسة الأمنية في معالجة الموضوع، منع المواطنين العرب من الدخول إلى "الكانتري كلاب" في "كوخاب يئير" وإقرار أنظمة تمنع يهود المنطقة ايضًا من الدخول إليه لأسباب عنصرية، ووضع التعليم المنتدى في منطقة المثلث الجنوبي.
وتقرر في ختام اللقاء إقامة عدد من الطواقم العربية اليهودية والتي تعمل بالشراكة من أجل متابعة العمل على المحاور التي ذكرت سابقًا، حيث أقيم طاقم مؤلف ممن أربعة أعضاء وهم يوسف بشارة، اهوفا روزنبرغ، يئير غلئور وبرنيس تسان يعملون على عقد لقاءات لمجموعة تفكير عربية يهودية لمتابعة ملف العنف المستشري في بلدات المثلث الجنوبي واستخلاص العبر والنتائج وتقديم توصيات إلى الجهات المختصة أملا في حل المشكلة.
كما وتقرر انشاء طاقم آخر يعمل على متابعة قرار السلطة المحلية في "كوخاب يئير" بمنع العرب من دخول "الكانتري كلاب"، الأمر الذي أدى إلى منع يهود من قرى مجاورة إليه بهدف الالتفاف على القانون الذي يمنح السلطة المحلية الحق بإغلاق منتجعاتها الترفيهية فقط لسكان البلدة دون ضيوف من خارج البلدة فيما يمنعها من أغلاق المنتجعات لفئة معينة من السكان، حيث من المقرر أن يعمل الطاقم على التوجه للسكان بهدف الضغط على السلطة المحلية وإلغاء القرار التمييزي بامتياز.
إلى ذلك، تم انشاء طاقم عمل يعمل على التحضير لبرامج تربوية لمناهضة العنصرية ومعززة للحياة المشتركة في مدارس عربية ويهودية في منطقة المثلث الجنوبي.
وفي تعقيبٍ لها قالت الناشطة وعضوة المنتدى اهوفا روزنبرغ أنّ اللقاء يأتي ضمن اللقاءات الشهرية حيث تقرر عقد اللقاء القادم في شهر تشرين أول ومن المفترض أن يتناول أزمة السكن في المجتمع العربي.
وقالت روزنبرغ أن اللقاءات هادفة ومثرية حيث يتم التركيز على العمل المشترك والشراكة من أجل حل المشاكل المستعصية التي يعاني منها المجتمع العربي وتطال المجتمع اليهودي ايضًا، فمخطأ من يظن أن مشكلة العنف هي مشكلة تتعلق بالمجتمع العربي فقط.
وأضافت أنّ التجاوب مع اللقاء والاستعداد على دفع مشاريع مشتركة قادر على المساهمة في حل المشاكل خاصة وأنّ صوت الجمهور، عربي ويهودي سوية، له تأثيره على متخذي القرار والسياسيين في إسرائيل.
بقي أن نشير أن المنتدى يأتي ضمن عمل الائتلاف لمناهضة العنصرية وهو بالشراكة مع صندوق فريدريخ ايبرت الذي يؤمن بأن دفع المشاريع العربية اليهودية المشتركة يساهم بشكل فعلي في سد فجوة الخدمات والتمييز التي يعاني منها المجتمع العربي بالأساس.
[email protected]
أضف تعليق