رغم مرور عشرة ايّام على ما حصل معها اثناء التحقيق المفاجئ معها في حافلة ايچد، لا زالت الفحماوية ميرڤت اغبارية تعيش بحالة من الرعب والذعر بسبب التجربة التي مرّت بها، حين تم إنزالها من حافلة ايچد على يد عناصر الشرطة والتحقيق معها وهي تدرس بجامعة بن غوريون في بئر السبع بموضوع الكيمياء واللغة الانچليزية.
وفي حديث خاص لها مع موقع بُكرا، قالت:" كنت مسافرة بحافلة ايچد رقم 870، التي انطلقت من ام الفحم وفجأة جاء اتصال لسائق الحافلة وبجانبه كانت فتاة يهودية وصار يقول السائق انه لا يستطيع التوقف هنا لانه لا يوجد محطة وقود وتبقّى من الوقت، نصف ساعة حتى ما نصل اليك كما، فجأة انا سمعت صوت صراخ منهم ودخلنا لكريات چات وعندها استدعاني السائق وأخبرني ماذا سيحصل وخلال الحديث، طوّقتنا سيّارات الشرطة وبدأ عناصر الشرطة بالصراخ عليّ بان اجلس ولا أتحرك فانصعت لهم وجلست، السائق ترجّل من الحافلة ليضبطهم الّا انهم اعتدوا عليه ونكّلوا به".
الشرطي يركل السائق بقدميه...
واضافت:" الشرطة انزلت كل المسافرين من الحافلة وبقيت لوحدي، لكن السائق رفض النزول فقام الشرطي بركله بقدميه وانزاله من الحافلة، بعدها جاء عناصر من اليسّام وبدأت التحقيق معي ووجهوا لي عدة اسئلة " وين السكينة؟"،" في معك متفجّرات؟"،" من وين انت؟"، "ليش رايحة على بئر السبع؟"، "وين عايشة بالزبط؟"، وأسئلة اخرى لا اعرف لماذا".
واكملت كلامها قائلة:" عناصر الشرطة اخبروني بان الفتاة اليهودية قالت ان معي جهاز تحكمّ لونه ابيض فسألوني عنه لأخبرهم بان هذا هاتفي وكنت اقرأ مقال تابع لتعليمي وهو مقال طويل للغاية، فتّشوا حقيبتي المتواجدة بالحافلة ولم يكن فيها شيء سوى الاكل ووجدوا مسبحة الكترونية، فسألوني عنها وكان جوابي " هذا عدّاد نستخدمه نحن المسلمين عندما نسبّح" هم فحصوها عدم مرّات حتى انني قلت لهم "اكسروها!!"، ولم يكسروها ".
تفتيش محتوياتها..
وحول هذا اليوم العصيب، تتابع حديثها قائلة:" ثم نزلنا الى الأسفل كي افتح لهم الحقيبة الكبيرة المتواجدة في مؤخرة الحافلة، لم يكن فيها شيء سوى أكل وملبس، وبعد كل ما حصل لم يعثروا على شيئ فأخبروني بانّه يمكنني الصعود على متن الحافلة واكملنا طريقنا حتى بئر السبع والطلّاب العرب حاولوا تهدئتي وبانت عليهم علامات الغضب لما حصل معي".
وأردفت:" عندما غادرت الشرطة، قال لي السائق: " اعمل كسائق منذ فترة طويلة ودائما تحدث حالات من هذا النوع، الّا انه في هذه المرة شعرنا اننا في حرب فعلا".
تجربة صعبة للغاية..
اما عن وصفها لما حصل معها، تحدّثنا:" التجربة صعبة للغاية وخاصة انني شعرت بحرب وان الكلّ مسلّح وجاهزين لقتلي والمشكلة انه لم يشرح لي احد سبب الذي حصل، كلّ ما كان طغى عليه الصراخ والتهديد وكلّ حركة منّي كانت تلقى صراخ وتهديد من الشرطة، اول مرة بحياتي اعيش تجربة كهذه التي أثرّت في نفسي كثيرا ومن الصعب ان أنساها".
واكدّت على ان:" الحادثة التي حصلت معي، حصلت لأنني فحماوية، عربية ومسلمة علما ان فتيات غيري ارتدين الجلباب بالحافلة، لكن لم يشكّوا فيهن ولو للحظة، فقط لأنني من ام الفحم وبلا شك ان هذا جاء من باب العنصرية حتى انه لحظة الصراخ عليّ، كان الكره يملأ عيونهم وكأنهم احبّوا قتلي".
يُشار إلى أنّ اغبارية توجهت إلى مركز ضحايا العنصرية للمساعدة حيث يقوم المركز بمنح اغبارية المساندة النفسية والقضاية ويدعو كل متضرر من العنصرية التوجه إلى المركز على هاتف رقم: 1700704408.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله يصبركم .ولازم هلاشي يزيدك قوه وعزيمه مش خوف بكفي وجودنا رعب بقلوب الصهاينه الانذال .تصبحه ياتي لاهلنى في ام الفحم
الحمد لله عسلامتك اختي. انا اتعرضت لحادث أصعب من هيك مع جنود حرس الحدود والحمد لله عكل حال عنصريه وقتله