ضمن الحملات المجتمعيّة التي تديرها جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي مع مجموعات نسائية وقيادية في القرى والمدن المختلفة، التقت مؤخرًا عشرات النساء في شفاعمرو في حديقة المركز لفعاليّة ضمن حملة "مشوارنا" جاءت تحت عنوان "معزومة عنا".
وتأتي هذه الفعالية ضمن الفعاليات التي تقوم بها مجموعة "نساء القلعة" بالتعاون مع "كيان" وبلدية شفاعمرو، ضمن الحملة المذكورة، والهادفة إلى تشجيع الناس، وبالأخص النساء، على ارتياد الحديقة البلدية مما يعزز الشعور بالانتماء اعتمادًا على الفرضيّة أنّ تعزيز الانتماء للحديقة البلدية كفيل بالحفاظ عليها من حيث الترتيب والنظافة الأمر الذي يشجع آخرين من سكان شفاعمرو على الوصول إليها ايضًا.
وشارك في الفعالية قرابة الـ 30 سيدة، برز بينهن كبيرات السن من النساء، خاصة فوق الـ 70 عامًا، وايضًا فتيات صغيرات.
وتخللت الفعاليّة احاديث وسرد من قبل المسنات عن قصص واحداث، تاريخية وإجتماعية وجغرافية، وقعت في الماضي وعايشوها، الأمر الذي ادى إلى تفاعل كبير من الجمهور الراغب في التواصل مع الماضي من جيل أول.
وعاد الحضور مع المشاركات إلى مراحل الطفولة وسمعوا منهم عن التهجير والنكبة، عن شفاعمرو وسكانها قديمًا، عن الأكل سابقًا، وعن العلاقات الاجتماعية، ليتحول حديثهن إلى فسيفساء عكست الهم الفلسطيني وحصرته في حديث مسني شفاعمرو.
مؤثر..
وفي حديثٍ مع نجاة ارملي، من المبادرات إلى الفعاليّة قالت: سادت الجلسة المشاعر القوية الجياشة، لصدق الموقف، فكل مشاركة عادت بنا إلى ايام طفولتها ونقلتنا إلى مراحل صباها، لتختزل مسيرة شعب بصورة شيقة وجميلة وسلسلة لفهم خاصة الشباب.
وأضافت: الأمر المثير أنه رغم اختلاف الشخصيات إلا أنّ القصص تشابهت تقريبًا، وهذا يعود لتشخيصهن لحالة الألفة التي سادت صباهن، والأمن والعلاقة الطيبة بين الناس، الأمر الذي نفتقره اليوم بصورة كبيرة جدًا.
إلى ذلك، اضافت ارملي: الحنين غلى الماضي كان القاسم المشترك بين جميع المشاركات، حيث عبّرن عن هذا الحنين بالدموع والتأكيد على ذلك من خلال الكلمات.
يُشار إلى أنه ومع نهاية اللقاء قامت مجموعة من الفتيات بمحاكاة الجدات من خلال سرد قصص ووقائع حدثت في الماضي، مما أضاف الأجواء الممتعة للفعاليّة، بدورهن أكدن النساء الناشطات في "القلعة" أنهن مستمرات في حملة "مشوارنا".
[email protected]
أضف تعليق