نظمّ ابناء عائلة الخضور في مدينة ام الفحم، رحلة هي الاولى من نوعها ضمّت الالاف من ابناء العائلة، وذلك يوم امس السبت.
انطلقت الرحلة الى قرية لوبية لتكون هناك استراحة ووجبة خفيفة من مناقيش وبيتسا طازة.
ثم واصلت الرحلة مسارها حتى الكياكم ومن ثم وجبة مشاوي ليعود المسافرون أدراجهم فيما بعدها الى البيت.
وحاور مراسلنا احد منظّمي الرحلة الذي اكدّ على "اهمية مثل هذه الفعاليات".
وعن الهدف من هذه الرحلة، قال:" الهدف الأول والرئيسي من وراء تنظيم الرحلة هو التكاتف والألفة بين أبناء العائلة ، فنحن نتحدث عن عائلة كبيرة والتي تضم ما يقارب ال 3500 الى 4000 نسمة . فلقد تفاجئ الجميع بعدد المشاركة ، وهنالك من تعرفوا على أشخاص لأول مرة ، وأخص بالذكر الكبار في العمر والذين أسرهم بأنهم تعرفوا على شباب في جيل أبنائهم ، وما يميز أبناء عائلة الخضور هو حبهم لبعض ومشاركة أفراح وأحزان بعض بصورة مميزة وتستحق التقدير ".
وعن الرسالة التي تقف من وراء الرحلة، يقول:" الرسالة من وراء هذه الرحلة : أحبوا بعضكم بعضا ، قد يقول البعض بأن مثل هذه الفعاليات تدل على العنصرية والتعصب العائلي ، والجواب لذلك هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي . ابدأوا بالعائلة ، قاربوا وألفوا بين قلوب أفرادها ، فمن كان خيِّراً لأهله صار خيِّراً لبلده وشعبه".
وحول الحدث، يقول:" نعم هي الرحلة الأولى وليست الأخيرة ، لقد اعتدنا على فعاليات من هذا القبيل في رمضان من كل عام ، بحيث كنا ننظم دوري خاص لعائلة الخضور منذ 28 عاماً ، وكنا ننظم أيضاً افطارات جماعية لشباب وشيوخ وعائلات الخضور ، وهذا قد رسخ في ذاكرتنا بأنه لا بد من فعاليات من هذا القبيل بشكل دائم كي يستمر التواصل والتحابب بيننا".
وبخصوص شعوره، يقول:" شعوري لا يوصف حين أرى شباب بعمر الـ20 يمازحون رجال بعمر الـ60 ولا تشعر بأن هنالك فرق في الجيل ، شعوري بالسرور الرهيب حين أرى 100 شخص بكبارهم وصغارهم منضبطين وراء من نظم الرحلة ، لا يمكن أن أصف مدى سعادتي حين رأيتهم جميعاً متحمسين للفكرة ويخططون للفعاليات القادمة".
واذا كان يشجّع العائلات الاخرى على القيام بمثل هذا الامر، يقول:" نعم أشجعهم بقوة ، فهذا قد يقوي العلاقات بين أبناء العائلة الواحدة ، وبالتالي ينعكس على باقي العائلات وأبناء البلد الواحد . ننصحكم بأن تخطوا مثل هذه الخطوة ، لعل الصغير يتقرب من الكبير والعكس صحيح".
واختتم كلامه قائلا:" وبالنهاية ، نشكر الله تعالى بأن وفقنا لاتمام هذه الرحلة ، وأن تكون هي البداية للألفة والمحبة بين أفراد العائلة ، وبين أبناء البلد الواحد".
[email protected]
أضف تعليق