صراع المقاعد في "المشتركة" مستمرّ وسط تراشق الاتهامات‎

لا زال الجدال قائما بين الاحزاب السياسية العربية في الكنيست وناشطيها حول اتفاقية التناوب وكيفية تنفيذها، ويحمل كل حزب الطرف الآخر بما يحصل، حيث أن الخلل طرأ بعد استقالة النائب غطاس ودخول جمعة الزبارقة مكانه، مما غيّر في شكل ترتيب القائمة وأثار هذا الجدل.

ويطالب التجمع الوطني الديمقراطية بان يتقدّم كلّ من: ابراهيم حجازي المرشح رقم 16، يوسف عطاونة المرشح رقم 17 ووائل يونس المرشح رقم 18 باستقالاتهم حتى يتسنى لنيفين ابو رحمون عن التجمع وهي المرشحة رقم 19، الى الدخول للكنيست، هذا بالإضافة لاستقالة النائبين عبد الله أبو معروف واسامة السعدي، وقد استقال أبو معروف فعلًا ويدخل الأحد مكانه سعيد الخرومي للكنيست.

وتعالت بعض الأصوات التي تهدِّد بتفكيك القائمة المشتركة في حال عدم ادخال نيفين ابو رحمون الى الكنيست.

وتعمّ حالة من الانزعاج بين الناخبين والغضب ازاء الصراع على المقاعد، الامر الذي أدى الى فقدان الثقة بالمشتركة نوعا ما- حسب ما يقوله الناس في الشارع.

الحركة الاسلامية ملتزمة 

وفي حديثٍ مع رئيس المكتب السياسي للحركة الاسلامية الجنوبية -ابراهيم حجازي، لموقع بُكرا قال فيه:" نحن ملتزمون بخارطة الطريق والبيانات التي اصدرتها لجنة الوفاق والتي تطالب النائب أسامة السعدي بالاستقالة الفورية ليفسح المجال لاستكمال استحقاق التناوب وفق رؤية لجنة الوفاق الراعية لاتفاق تشكيل المشتركة.

هذا الاتفاق الذي لولاه ما كان النائب اسامه السعدي ليكون نائبا وهو يعلم ذلك جيدا- حسب قوله".

وأكد: " الحركة الاسلامية قالتها وأكدتها بكافة بياناتها أنها لا تريد أي مقعد إضافي بعد دخول الاستاذ سعيد الخرومي. ولذلك أودعنا استقالة ابراهيم حجازي لدى لجنة الوفاق منذ اكثر من شهر، وخولناهم بتقديمها متى يرون ذلك مناسبا وعمليا القرار بيدهم الآن".

من يتحمل المسؤولية..؟

وعن الذي يتحمل مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاقية، يقول:" العربية للتغيير تحاول جاهدة قلب الحقائق والفهم البسيط والمباشر لاتفاق التناوب وذلك عن طريق ربط واشتراط استقالة اسامة السعدي تارة بانسحاب ابراهيم حجازي، وتارة بحملة "الرزمة الواحدة"، وهذا الربط يضر بالمشتركة ويضر بسمعة السعدي والعربية للتغيير، ويعد خرقا للاتفاق القاضي باستقالة اسامة السعدي دون قيد أو شرط بعد انقضاء نصف المدة القانونية، التي انتهت يوم 25/7 الماضي. استمرار السعدي باشغال منصبه هو نكث للعهد الذي التزم به هو شخصيا، فهو من وقع باسم العربية للتغيير على اتفاقية تشكيل المشتركة!".

واختتم كلامه قائلا:" ومع ذلك، ان كانت العربية للتغيير جادة بنيتها لتنفيذ التناوب وتربط استقالة السعدي بانسحاب ابراهيم حجازي من القائمة، فإننا ندعوهم فورا أن يذهب كل من النائب اسامه السعدي والمرشح الثامن عشر وائل يونس من العربية للتغيير وابراهيم حجازي، فيذهبوا سوية للكنيست يوم غد الاحد صباحا ويقدموا الاستقالة والانسحابات معا، فهل هم مستعدون لذلك؟".

سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة..

سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة - منصور دهامشة، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" الاتفاقية تنص على استقالة ابو معروف ودخول جمعة زبارقة واستقالة اسامة سعدي ودخول سعيد الخرومي، نفَّذنا كل ما هو مربوط بنا بالجبهة ولا يوجد حديث عن اي ان اخر او نصف ثاني من الاتفاقية، الاتفاقية نفّذت بحذافيرها!".

تعقيب العربية للتغيير

عضو اللجنة المركزية في العربية للتغيير، المحامي أحمد دراوشه: "رئيس العربية للتغيير النائب د. أحمد الطيبي قال ان العربية للتغيير ملتزمة برزمة التناوب ونحن مستعدين بلا تردد لتقديم استقالة النائب السعدي في حال سحب من بعده الترشيح لكي ننهي ازمة التناوب ولو كان ذلك على حساب العربية للتغيير التي ظلمت وما زالت تظلم. وعليه فإننا ندعو كافة المركبات الى القيام بالتزاماتها أولاً ثم مطالبة العربية للتغيير. موقفنا واضح وثابت منذ اليوم الأول وهو الكفيل بالحفاظ على القائمة المشتركة، على عكس مواقف البعض. ونحن نطالب باستقالة الاخ ابراهيم حجازي فورا ونبارك للأخ سعيد الخرومي دخوله الكنيست".