نشرت الدائرة العامة لاوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى النتائج الاولية للجان الفنية للكشف عن اضرار اقتحامات المسجد الاقصى في الفترة من 14 الى 27 تموز 2017 وما تعرض اليه المسجد من حملة تفتيش وعبث بممتلكاته من قبل قوات الاحتلال.
وقالت الدائرة انه بعد الاطلاع على تقارير نتائج الكشف التي توصلت لها لجان جرد الخراب والموجودات والمفقودات في محتويات وممتلكات مركز مخطوطات المسجد الاقصى ومكتبتي المسجد وقسم احياء التراث الاسلامي والمتحف الاسلامي فقد تبين انه لا توجد نواقص من الامانات والموجودات والمعروضات ذات القيمة التاريخية في الاقسام المذكورة.
وادانت دائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد بشدة اقدام قوات الاحتلال على اتلاف مواد كيميائية تستخدم لتنظيف وترميم الوثائق القديمة في قسم المخطوطات وكذلك تكسير عشرات اقفال الغرف والخزائن المغلقة وبعث محتوياتها والعبث فيها مما يشكل انتهاكا قانونيا صارخا واعتداء غير مبرر ضد حرمة وقداسة مرافق المسجد الاقصى خصوصا في الفترة 14-16 تموز.
جدير بالذكر ان اجهزة سلطات الاحتلال قد اقدمت على اقتحام وفتح اجهزة الكمبيوتر في مركز المخطوطات وربما تم اخذ نسخ من الملفات الالكترونية الموجودة على هذه الاجهزة رغم ان الملفات لا تزال موجودة على اجهزة المركز دون نقصان.
اما بالنسبة للمتحف فقد تبين انه وبالرغم من اقتحام المتحف والعبث بموجوداته عدة مرات يومي 14 و15 تموز الا ان فريق الكشف قد خرج بنتيجة تبين سلامة جميع محتويات المتحف كاملة وغير منقوصة كما هو الحال بالنسبة لسلامة جميع المخطوطات والمطبوعات واجهزة الحاسوب عددا وحالا في مستودع المخطوطات في مكتبة المسجد الاقصى وقسم المطبوعات القديمة.
المكتبة
وبالنسبة للمكتبة الخنتنية التي تعرضت لخلع عدد من الاقفال والجوارير والخزائن واغلفة الهدايا ولوحة برواز لقبة الصخرة وسرقة جهاز تصوير الكاميرات (dvr) فقد بين فريق الكشف ان جميع محتويات المكتبة الخنتنية ومكتبة مسجد النساء من مخطوطات ومطبوعات قديمة وكتب واجهزة حاسوب ومحتويات مكتبة الاطفال والاثاث والخزائن سليمة وغير منقوصة.
هذا ولا تزال مديرية مشروعات اعمار المسجد الاقصى المبارك لم تنه عملها وذلك نظرا لصعوبة تشخيص الاضرار الناتجة عن تصرف اقتحام شرطة الاحتلال برفقة سلاح الهندسة التابع لجيش الاحتلال وقضائهم وقتا طويلا مع اجهزتهم العسكرية داخل المساجد والمباني وغرف الاطفاء والكهرباء والصوتيات والحراسة والمستودعات المسقوفة ودون مرافقة موظفي وحراس الاوقاف الذين اجبروا على اخلاء المسجد وترك المساجد ودوائر المسجد الاقصى مفتوحة الابواب خلال فترة اغلاق المسجد الاقصى من 14 الى 27 تموز 2017 وخصوصا ان معظم موظفي وحراس الاوقاف قد التزموا بقرار المرجعيات الدينية والشارع الفلسطيني بعدم دخول الاقصى بعد تاريخ 16 تموز وحتى زوال البوابات الالكترونية صبيحة يوم الخميس 27 تموز 2017.
وقالت دائرة الاوقاف انه سيم نشر نتائج تقرير لجنة مديرية مشروعات اعمار المسجد الاقصى المبارك حالما تنتهي من عملها الذي هو في غاية التعقيد وبحاجة لبعض الوقت للخروج بنتائج واضحة ودقيقة.
[email protected]
أضف تعليق