تبلغ من العمر 18 عاماً وفِي رصيدها ديوان " ما تبقّى من"، وتستعد لإصدار ديوانها الثاني، الشفاعمرية حلّا يوسف عوض التي تطمح الى حصد لقب الدكتوراه في اللغة العربية.

وترغب عوض باحداث تغييرات جذرية باللغة العربية للنهوض بها وبمكانتها.

علاقة مع اللغة العربية 

في حوار مع "بـكرا"، قالت الشابة الأديبة :" منذ صغري أشعر باللغة العربية تحيط عالمي بشكل كبير في البداية كنت اهوى سماع قصص اللغة العربية الفصحى من والدي حتى دخلت المرحلة الابتدائية وبدأت اجيد قراءتها بنفسي وبدأ ظل الكتابة يحيطني في العاشرة من عمري تقريبا فكان ذلك ملموسا في حصص التعبير بشكل خاص عندما كنت اسمع تذمر أبناء الصف من صعوبة تنفيذ المهمة التي كانت تطلبها المعلمة بينما كنت انا على عكسهم تماما لا اشعر بان تلك المهمة كافية لاشباع رغبتي ولهفتي للكتابة,وكانت مشاعري تلك دافعا لان انهي مهمتي واساعد أبناء صفي في المهمة نفسها حيث كانت لدي االقدرة بأن اكتب لكل منهم نصا مختلفا بلغة ومفردات مختلفة".

وحول انطلاقتها، تقول بحديثها مع بُكرا:" ومن هنا بدأت انطلاقتي بعالم اللغة العربية بشكل رسمي حيث انني قمت خلال مسيرتي الدراسية بتمثيل مدرستي محليّا وقطريا في عدة مسابقات للكتابة الإبداعية مع الحصول على المراتب المشرّفة إضافة الى انني قد قمت بتوقيع وإصدار باكورة اعمالي "ما تبقّى من.." في شهر تشرين الثاني عام 2015".

اما عن الدعم والتشجيع الذي حظيت به، تقول:" ليس من السهل الحصول على الدعم والتشجيع لمثل هذه المواهب المرتبط تقييمها بتخصيص الوقت و قراءة الكتب خصوصا في زمن تحول به كل شيء للإلكترونيات الا ان هذا لا ينفي التشجيع الكبير الذي تلقيته منذ البدء بإظهار هذه الموهبة من والدي و العائلة الموسعة بشكل خاص والأصدقاء والمحيط بشكل عام كما وتصلني رسائل اعجاب و تشجيع بشكل دائم من أصدقائي بمواقع التواصل الاجتماعي والذين لا تربطني بهم معرفة مما يحفزني على الكتابة والتطور اكثر فأكثر".

وبخصوص المطالعة والقراءة، تحدّثنا:" حقيقة ان حب المطالعة هي كنز لكل من يملكه وان القراءة بحد ذاتها غذاء للروح وهمزة الوصل التي تربط الثقافات المتعددة ببعضها كما ان للقراءة فوائد عديدة وكثيرة جدا أهمها المعرفة ف نرى ان للقارئ معرفة واسعة في مواضيع وامور متنوعة حيث ان القراءة تتيح المجال لممارسها بالدخول الى عوالم ثمينة بالمعلومات والثقافات التي قد يحتاجها المرء يوما ما.واستنادا على هذه الأمور وغيرها من الفوائد والمهارات التي تعززها القراءة والافق التي تقوم بتوسيعها فانا انصح وبشدة ممارسة القراءة بشكل دائم والتنوع بعالم الكتب فهي لن تعود عليك الا بالفائدة!".

رسالة 

ووجّهت الكاتبة الصاعدة رسالة عبر "بُكرا" قالت فيها:"لكل انسان موهبة وانا اشجع كل موهوب على العمل والإصرار لتحسين وتطوير موهبته,اما عن مبدعي الكتابة بشكل خاص فانا احث كل منهم على الإبحار والتعمق بعالم اللغة من خلال ممارسة القراءة أولا ومن ثم الكتابة بعد ذلك، كما وان الكتابة تختلف عن سائر المواهب بان لها صوتا عاليا ومجالا حرّا يسمح به التعبير عن الرأي وتوصيل الرسائل التي يجب ان تصل".

وعن طابع كتاباتها، تقول:" ان فحوى النصوص التي اقوم بكتابتها تختلف من نص الى اخر فلكل واحد منها مضمون ورسالة تحتاج لاذان صاغية ولمعالجة من قِبل المجتمع بشكل خاص والعالم بشكل عام،من خلال نصوصي احاول التطرق الي ثغرات مجتمعية بحاجة للدعم والمعالجة والاهتمام بان تصل الصورة بالشكل الذي يجب ان تصل من اجل التحسين والتطوير".

وانهت كلامها عن طموحها قائلة:" اسمو بالوصول الى لقب الدكتوراه باللغة العربية،واصدار سلسلة كتب من تأليف وكنت قد بدأت بتحقيق هذة الراية باصدار كتابي الاوّل والذي هو باكورة اصداراتي وان شاء الله سيتم التوقيع على الاصدار الثاني خلال السنتين القريبتين،والطريق لَن ينتهي هُنا فالطّموح كَبير،ولا مُستحيل في طريقي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]