قدم عضو ادارة بلدية ام الفحم عن قائمة ام الفحم الموحدة وممثل ابناء البلد، مصطفى ابو ماجد، استقالته من الائتلاف البلدي وادارة البلدية لاسباب عديدة.
تأتي الاستقالة عقب تدهور الاوضاع في بلدية ام الفحم.
مراسل "بكرا" انفرد بحوار خاص وحصري مع عضو الادارة المستقيل، بحيث قال:" تساؤلات كثيرة تخطر في بالي ولا أجد لها أجوبةً شافية:فمثلاً هنالك مشاريع بسيطة لا تكلّف خزينة البلدية الأموال الطائلة، والبلدية تستطيع تنفيذها وفي نفس الوقت المواطن في أمسّ الحاجة اليها كممرّات المشاة لا سيّما في الشارع الرئيسي الذي شهد ولا يزال حوادث دهس للمواطنين أثناء عبورهم الشارع. إخراج الشاحنات والمركبات الثقيلة من أحيائنا وشوارعنا الضيّقة وتخصيص مواقف لها بعيدة عن الأحياء السكنيّة الأمر الذي يسبّب إزعاجاً للمواطنين. لقد عملت على مشروع إخراج الشاحنات والمركبات الثقيلة منذ اليوم الأوّل في الادارة،لكنّ الأمر لا زال يراوح مكانه!؟".
واضاف:" أيضاً موضوع تسمية الشوارع وترقيم البيوت أمر مقدور عليه،وقد طرحته أمام الإداريّين والمهنيّين مراراً وتكراراً،فلا يُعقل أنّ بلدنا المترامي الأطراف وفيه ما يقرب الخمسة عشر ألف بيت يفتقر الى العناوين وأرقام البيوت وأسماء الشوارع! الأمر أصبح مخجلاً في القرن الواحد والعشرين.أيضاً نظافة الشوارع والأحياء التي أصبحت ما يشبه محطّة نفايات كبيرة .ما الذّي يمنع إدارة البلديّة من الإهتمام بالنظافة العامّة؟؟!!".
وأكمل حديثه قائلا:" ولا ننسى أنّنا وظّفنا مراقبين يعملون مع قسم الصحّة والبيئة،وظيفتهم الحفاظ على أحيائنا وشوارعنا وأطراف البلد أيضاً لتبقى نظيفة،وتغريم من تسوّل له نفسه بألقاء النفايات في الأماكن العامّة،لكن أن يقتصر عمل المراقبين في الشارع الرئيسي لتنظيم حركة السير فقط وتحرير المخالفات الماليّة فهذا هو الجنون بعينه.(مع العلم أنّ تنظيم السير وأخلاء الأرصفة من المركبات هو أمر ضروري أيضاً) قمت بدوري وعملت جاهداً لبناء قسم الرقابة وقد إجتهدت أن أوظّف مراقبين على خلق ومن خارج البلد نظراً لحساسيّة الأمر وأهتممت أن تكون رواتبهم مقبولة تشجيعاً لهم ليعملوا بأريحيّة ويقوموا بواجبهم من أجل أن ينعم المواطن دافع الضريبة بالأمان ويعيش في بيئة صحيّة ونظيفة".
وتطرق الى موضوع الملك العام، قائلا:" أما بخصوص موضوع الملك العام والأراضي التي إستولى عليها البعض!!!ما الذي يمنع إدارة البلديّة جدولتها وإعادتها لملكيّة البلدية وإقامة مشاريع صغيرة عليها كالحدائق العامّة داخل الأحياء السكنيّة أو ساحات للعب الأطفال أو مواقف سيارات؟؟!!.أين هيبة وسلطة البلديّة من هذه الأراضي والتي هي ملك جميع الفحماويّين؟؟!!".
وتابع:" أيضاً في هذا الموضوع توجّهت مراراً وتكرارا لرئيسً وأدارة البلديّة وأوضحت لهم أنّني على أستعداد تام أن أتولّى مسؤوليّة هذا الملف الشائك لأعادة سلطة البلديّة وهيبتها على الأراضي العامّة والتي هي ملك جميع الفحماويّين.وقد آزرني وشدّ عضدي في الآونة الأخيرة أخي وزميلي في الأدارة السيّد جميل أحمد جبارين وأبدى أستعداده لنعمل سويّة على إعادة هيبة وسيطرة البلدية على الأراضي العامّة والملك العام".
واختتم كلامه قائلا:"لم أترك الإئتلاف البلدي لكيل الأتّهامات لإدارة البلديّة ورئيسها أو إشاعة الفتنة في بلدنا الحبيب، أو الإساءة لأحد من أعضاء الإدارة ورئيسها الذين عملت معهم لسنوات".
نص الاستقالة
لا يخفى عليك أنّ الأوضاع التّي آلت إليها البلديّة خلال السنة الأخيرة قد رسمت أمامي طريقا مختلفا، خاصّة في ظل الخلافات التي تأجّجت حول آليّات العمل البلدي وطرق إدارة مشاريع العمل البلدي.
ومن مثلك يعلم كم كرّرت وطالبت بشكل حازم منك ومن نوّابك وأمام جميع أعضاء الإدارة أن تتّقوا الله وأن تتحمّلوا مسؤوليّاتكم على أثر تردّي العمل البلدي في مجال الصحة والتعدّي على الحيّز العام، وموضوع لجنة التنظيم والتعيينات ومراقبة المقاولين ومراقبة المشتريات وغيرها.
كما أنّ اتّباع سياسات ماليّة أوصلت إلى تعيين محاسب مرافق لبلديّة أم الفحم، في ظلّ غياب رؤيا واضحة لإدارة البلديّة، قد جعلتني أدرك أنك ترفض الإذعان لكلّ النداءات التي أطلقتها لتدارك الأوضاع سيّما أنّك حاولت التغطية على ممارسات يشتم من خلالها المصالح الشخصيّة والضيّقة لبعض أعضاء البلدية.
وعليه فإنني قد وصلت إلى استنتاج لا ثان له وهو أن لا أتحمل وزر الدفاع عن هذه السياسات التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن. وأنّ الطريق إلى ذلك يمرّ فقط من خلال الاستقالة من إدارة البلدية التي تترأسها.
ورغم ما تقدّم، فإنّني أودّ أن أوضح أمامك وأمام أعضاء الإدارة بعض النقاط التي طالما كانت واضحة كالشمس وستبقى بإذن الله، من بينها أنّني سأخرج من الائتلاف وسأجتهد لأكون معارضة بنّاءةً خدمة لأهل بلدي دون تمييز أو انتماء.
لا يخفى على الكبير أو الصغير في هذا البلد أنّني لم أوظف أحدا من أقاربي أو معارفي، ولم أحصل على أمتيازات شخصيّة أو حزبيّة وأنّني لم أسع لمجد أو شهرة من خلال خدمتي لأهل بلدي، وقد وفّقني المولى في الكثير من المشاريع التي واكبتها، كما منعت الكثير من التجاوزات سواء من خلال المناقصات أو التعيينات، وما زال هناك الكثير ما يستوجب فعله في هذا المجال، كما شاركت في كلّ اللجان التي عملت فيها على أفضل وجه ومثّلت بلدية أم الفحم والإدارة محلياً وقطرياً، حتّى في الأماكن التي غاب الآخرون عنها.
أنت تعلم أكثر من غيرك أنّنا انضممنا إلى الائتلاف البلدي استجابة للشارع الفحماوي، بعد أن حصلت على شرعيّتك ضمن انتخابات دمقراطية ونزيهة، وأنّنا لم نضع أمامك لا مطالب ولا شروط من شأنها أن تعرقل طريقك نحو تولّي زمام الأمور في البلدية.
أرجو التوفيق والسداد لك ولأعضاء البلدية وأتمنى لكم النجاح في مسيرتكم.
[email protected]
أضف تعليق