شارك الشاب المقدسي، نضال عبّود البالغ من العمر 24 عاماً، وهو شاب مسيحي في صلاة الجمعة الموّحدة التي اقيمت في القدس، يوم اول امس الجمعة، مرتديًا صليبه الذي زيّن عنقه وحاملًا الإنجيل المقدَّس.
هذه المشاركة لاقت استحسانًا واسعًا من قبل العالم اجمع لما تحملها من رسائل هامة ومضامين.
ما قمت به طبيعي
وفي حديث لـ"بـُكرا"، قال الشاب عبود: نيّتي صافية، وهدف إيصال المحبّة لكل العالم، فما جعلني انزل الى الصلاة، هو المعاناة التي نعانيها نحن بالطائفة المسيحية كاخوتنا الاسلام، من ناحية تسكير واقتحامات واغتصابات لمقدساتنا وممتلكاتنا، وقفتي كانت مع اخوتي وفقة الرجل الواحد كمسيحي موجود في البلد ولان المسيحية جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطيني وهذا شيئ اكيد، فمن الطبيعي ان أقوم بما قمت به، كان هدفي ان أقف واشعر بمعاناة اخوتي وقت صلاتهم وعدم السماح لهم بالدخول للمسجد الاقصى ونحن نرفض كمسيحيين بتاتا ان ندخل الاقصى عبر البوابات لان الاقصى للجميع".
واستطرد حديثه قائلا:" البوابات الالكترونية ممكن ان تكون اليوم على باب الاقصى، الامر الذي سيمهد لوضعها امام أبواب كنيسة القيامة، مثلما ارفض ان توضع البوابات امام كنيستي فارفض ذلك الامر تماما عندما يدور الحديث عن المسجد الاقصى".
وعن الهدف من وقفته بصلاة الجمعة، يقول:" الهدف هو إرسال رسالة للعالم، رسالة عنوانها المحبّة والاخوة ضد الصهاينة وضد ممارستهم لأساليب اغتصاب بشكل يومي ومتكرر لمقدساتنا ولبيوتنا ولقدسنا ونحن نفتخر باقصانا، انا اشكر ربي على وقفة العالم كلها".
كنا نهتف بكلمة واحدة وهي "الرب"
وأكمل حديثه قائلا:" منذ ان نزلنا كلنا، كنا نهتف بكلمة واحدة وهي "الرب"، جميعنا نؤمن باله واحد وهو اله المحبة، الاله الذي يرفض الظلم نهائيا، والمحبّة هي نعمة منحني اياها ربّي وانا اريد استغلالها لفعل الخير، استغلها مع المظلوم، مع الاسير، مع الشهيد مع كل انسان مظلوم بهذا الوطن وخاصة نحن كشعب فلسطيني محاصر وسط تخاذل عالمي لا احد يتضامن معنا، فلا يوجد احد سوى الله الذي نرفع له راسنا وان نقول له "" ياربّ انتي بتعرف ما يحدث وبتعرف ما في قلوبنا فخذ حقنا ووقف معنا".
ووجّه عبّود عدّة رسائل، قال فيها:" لأهلي في القدس اقول، انه طول ما أبواب المسجد الاقصى مغلقة، سنظل نحن ابناء الديانة المسيحية نؤدي صلاة الجمعة مع اخوتنا المسلمين في صلاة موّحدة ونرفع كلمة واحدة وهي " ياربّ قوّينا على الظالم"، اما للشعب الفلسطيني اقول عندما نكون يد واحدة والمحبّة طاغية على حياتنا وعلى قلوبنا، سيزول الظلم بكل تأكيد".
وانهى كلامه قائلا:" اشجّع المسيحيين على فعل ما قمت به، رسالتي ليست فقط للمسلم، انما رسالتي ايضا لمسيحيي فلسطين ومسيحيي العالم، هي ان نكون يد واحدة في وجه الاحتلال، وانا افتخر بانّني استطعت إرسال رسالتي على اكمل وجه وسأستمر بذلك".
[email protected]
أضف تعليق