تعيش البلاد في هذه الأيام، حالة من القلق والخوف ازاء ما حصل في القدس يوم الجمعة الفائت من استشهاد الثلاثي الجبّاريني ومقتل شرطييْن اثنين.
وتشتدّ الاجواء احتداما مع مرور الأيام بسبب النقاشات حامية الوطيس على الفيسبوك وايضاً في الشارع العام.
مراسلنا، أعدّ تقريرا حول دور الجمعيات العاملة من اجل المجتمع المشترك في تهدئة الأوضاع.
الوقت المناسب للتضامن
مدير مشارك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" على الجمعيات العاملة من اجل المجتمع المشترك رفع رأسها في هذه الفترة وعدم الرضوخ امام محاولات اليمين لتعميق الشرخ بين الشعبين.بالأساس هذا هو الوقت للتعبير عن التضامن مع المجتمع العربي، تكثيف الزيارات للبلدات العربية، وخاصة لمدينة ام الفحم، لمنع ترسيخ معتقد ان ام الفحم والبلدات العربية هي بلدات معادية".
واضاف:" كذلك يجب فتح قنوات حوار بين المجتمعين، مثل ما ستقوم به جفعات حبيبة يوم الاحد في إطار حوار مفتوح يتم به طرح قضايا مختلفة، حتى لو كانت خلافية، وذلك للدلالة على ان لغة الحوار هي اللغة التي يتم من خلالها فُض الخلافات بين الشعوب".
وانهى كلامه قائلا:"ومن هنا تأتي الضرورة بتكثيف العمل للمشاريع المشتركة وقطع الطريق امام الجهات المتطرفة التي تدعو الى العقاب والمقاطعة والتهميش للمجتمع العربي في البلاد".
نوعية النضال
مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية - المحامي نضال عثمان، قال بحديثه مع موقع بُكرا:"في ظل الاوضاع الصعبة التي نمر بها الان في اعقاب العملية التي نفذت في الاقصى، يجب علينا ان نوضح موقفنا الرافض لمثل هذه العمليات او اي نضال مسلح من قبل الفلسطينيين مواطني اسرائيل".
واضاف:"نضالنا هو نضال شعبي سلمي وقانوني في اطار مواطنتنا ضد كل السياسات العنصرية ضدنا ومن اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية".
وتابع:"دورنا كمؤسسات مجتمع مدني تعمل لتعزيز الحياة المشتركة هو برفع وتيرة نشاطنا لاقناع الجمهور اليهودي في البلاد والعالم باخذ مسؤوليتهم الشراكة لانهاء الاحتلال ومن اجل المساواة وضد السياسة العنصرية".
واختتم كلامه قائلا:"علينا تعزيز الشراكة الندية التي تسعى لتحقيق هذه الاهداف التي ذكرتها ان كان بشكل مباشر او غير مباشر".
ازالة المسببات
اما د.ثابت ابو راس فقال:" للحقيقة الجمعيات الداعمة لتعزيز الحياة المشتركة مساهمتها في هذا الشأن محدودة، لا يمكن تهدئة الاوضاع الى بازالة مسببات الازمة الحالية وهي وضع نقاط وابواب خاصة للتفتيش في مداخل مسجد الاقصى".
وأردف:" هذه المسببات سببها سياسة نتانياهو الجديدة التي تطمح الى جعل الصراع ديني وليس قومي مستغلا الحادث المأساوي بقتل الشرطيين في ساحة المسجد الاقصى".
وانهى كلامه قائلا:"الجمعيات تستطيع العمل على نشر الوعي عند الجمهور والاعلام الاسرائيلي والدولي لخطورة سياسة نتانياهو الجديدة".
الإحتلال
اما رونق ناطور مديرة مشاركة في جمعية سيكوي فقالت:"المساهمة الأساسية، المتوقعة من الأصوات العقلانية في البلاد تكون بالتأكيد على ٣ رسائل اساسية: أولا، التأكيد على أن ضمانة العيش الآمن في هذه البلاد يستجوب أولا انهاء الاحتلال واحلال السلام العادل والشامل، ثانيا، التأكيد على أن نضال الجماهير العربية في البلاد سياسي وبعيد عن التسلح، ثالثا وهي الرسالة الأهم في حالتنا، الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التعميم والتحريض الممنهج على مواطنينا العرب وأم الفحم وكذلك رفض الفتنة الطائفية".
[email protected]
أضف تعليق