عقّب الشيخ محمد رمال لموقع بكرا حل الأحداث المؤسفة الأخيرة التي راح ضحيتها خمسة شبان.
وجاء في كلمة الشيخ رمال: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين فعندما خلق الباري عزّ وجل الإنسان وفضله على جميع مخلوقاته الأخرى حمله رسالة وآمانة مقدسة.
وهي الإنسانية وكلمة الإنسانية تعني كل شيء، أخلاق، إيمان، أدب، تسامح، مسامحة، حُب، عطاء، مساعدة، محاربة الضيم والدفاع عن الاسم والقيم الأخلاقية والتهذيب الخلقي.
أبدع الباري عزّ وجل الكون ولم يختر أي انسان في الكون دينه أو اين يخلق، لأنّ إرادة الله تعالى هي القرار الأول والأخير، إذ خلق الانسان اينما كان وعند من يكون.
رسالة الأنبياء
ومن هذا المنطلق ارسل الرسل والأنبياء وضحوا بالغالي والنفيس وخاطروا بحياتهم من أجل رسالة الرسالات المقدسة، في التهذيب وصقل نفسية الإنسان، وجوهريتها ليكون الانسان أخ الإنسان كان دينه أيًا كان، ولم يقل لمحمد أو لعيسى أو لمعروف انتَ أفضل واحد من الآخر، وعن تحرر منزلة الانسان بأعماله وسلوكياته وعطائه للمجتمع وللإنسانية جمعاء. لكن للاسف الشديد ورغم كل المحاولات التي بذلها الرسل والأنبياء طغت مبادئ الشياطين ودفعت إلى نزاعات وقتالات فيها ذبح وقتل وانتهاك العَرض والعِرض، وفي بعض الأحيان سيطر قانون الغاب على موافق بشرية أدت إلى دمار فظيع، رغم انّ الباري عزّ وجل حرّم القتل بكل الديانات والرسائل التي دعا اليها وفي هذا السياق حدث ما حدث في الاسبوع الاضي العمل الإجرامي المؤسف في اقدس المقدسات في القدس الشريف الا وهو المسجد الاقصى حيثُ راح ضحية غدر سافل شابان من خيرة شبابنا العربي في هذه البلاد، كل همهم أن يحافظوا على الهدوء ومساعدة المصلين الذين يؤمنون الاقصى الشريف وطبعًا تكون ردود فعل عاطفية على فقدان اغلى ما عند الإنسان ولكن كبيرة مما أثلج صدورنا انه بالرغم من الحزن العميق والخسارة الفادحة، انعم الله على شكيب شنان والد كميل من حرفيش وعفيف ستاوي والد هايل من المغار، أنعم الله عليهما بالصبر والسلوان والتعقل، الاخوان شكيب وعفيف الا بالخير، والكلام الدافئ ومناشدة الجماهير التعقل والرضا بالقضاء والقدر من منطلق اننا شعب عربي واحد وان اختلفت الأسماء لدى الطوائف ولك بالاساس الأهم كوننا أولاً أخوة بالإنسانية وثانيًا مرضاء النفوس والمتشمتين ومن يدعون أنهم رجال دين، يحاولون استغلال الماساة بالطرق السلبية والخصام والشتم الأمر الذي يبلغه الله تعالى وكل انسان شريف خلوق مؤمن ومن هذا المنطلق أدعو ابناء شعبي العربي بكل أطيافه وطوائفه أن يشغلوا العقل وليس العاطفة، ويحاربوا كل ظاهرة سلبية تنافي الدين، والمعتقدات الأخلاق والإنسانية.
الإحتلال
لا بدّ لنا أن نفهم شيء واحد أنّ ما حدث في القدس الشريف نتيجة احتلال بغيض مسّ بكل أطياف شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وأجج مشاعر نحنُ بالغنى عنها، ولذلك أعود وأكرر ندائي لكل الأخوة ترّفعوا عن السفائل واتخذوا من الحكم والرسائل التي بعثها الباري عز وجل بواسطة أنبيائه الشرفاء إلى المحبة والتسامح وعمل الخير والتعاضد لما فيه مستقبل أولادنا وأحفادنا.
لننبذ كلنا التهور والتعصب الديني الغاشم والاتكال على الله عز وجل وليبقى شعارنا الدين لله والوطن للجميع.
[email protected]
أضف تعليق