قدّم كل من؛ المركز الإصلاحي للدين والدولة، الائتلاف لمناهضة العنصرية، منتدى "تاغ مئير، جمعية حقوق المواطن، والمواطن جمال جولاني الذي كان ضحية اعتداء مُتطرّف عام 2012، هذا الأسبوع، التماسا للمحكمة العليا ضد المستشار القضائي للحكومة والنيابة العامة مُطالبين اعتبار منظمة "لهافا" منظمة إجراميّة واعتقال الناشط اليميني المُتطرف بنسي غوفشطين.
وأوضحت المؤسسات في توجهها انّ غوفشطين، الذي يرأس "لهافا"، يُحرّض على العنف على العرب بشكل دائم ومستمر من خلال نشاطات المنظمة.
وطالبت المؤسسات الشرطة وأجهزة تطبيق القانون اتخاذ كافة التدابير لمنع اجتماعات ومسيرات "لهافا" مؤكدين أنه من خلال هذه النشاطات يتم زرع الرهبة لدى العرب عامةً والمقدسيين خاصةً.
وأدعى المستأنفون أنّ الاستئناف جاء بعد عدة توجهات للمؤسسات القضائية بشكاوٍ إلا أنه لم يتم حتى الآن فعل أي شيء، حيث عددوا 45 توجهًا خلال 7 سنوات لم يتلقوا على معظمها أي ردود من المؤسسات القضائيّة.
وأكد المستأنفون أنّ "لهافا" تأسست عام 2009 بحجة محاربة اختلاط اليهود بمجموعات سكانية أخرى في الأراضي المقدسة، ورغم محاولتها إظهار نوايا ايجابية إلا أنّ الخطاب الذي يبث من خلال منابر المنظمة يدعو إلى عدائية وكراهية المسلمين والمسيحيين، وأنّ هذا الخطاب تُرجم إلى اعمالا انتقامية طالت العشرات من المواطنين.
وفسّر المستأنفون آليات التحريض التي يقوم بها غوفشطين ونشطاء "لهافا" حيث ذكروا أنّ الامر لا يقتصر على التحريض في المؤتمرات إنما هنالك مواد إعلامية على اليوتيوب والواتساب والإنستغرام والفيسبوك ونشرات إعلانية توثق هذا التحريض مما يجعل عدم محاسبتهم قضائيًا امرًا مستهجنًا.
وعدد المتوجهون افرع المنظمة مؤكدين أن نشاطها يتجاوز القدس ويصل إلى بيتح تكفا وبئر السبع ورعنانا وعشرات الأماكن الأخرى.
وكشف المتوجهون على أنّ "لهافا" هي التي تدير منظمة أخرى تدعى "الجاسوسية" والتي خلالها يتصل المواطنون للتبليغ عن علاقات تجمع يهوديات بعرب.
اعتداءات مستمرة
وفي تعقيبٍ لها، قالت المحامية اورلي ارز لخوبسكي: مؤسسات تطبيق القانون تظهر الضعف وقلة الحيلة أمام الاعتداءات المتكررة والخطيرة التي يقوم بها بنسي غوفشطين ومنظمة لهافا ضد العرب. الثمن لهذا الضعف يدفعه العربي الذي يتعرض إلى شتى انواع العنف الذي تحوّل مؤخرًا إلى ظاهرة، وليس أحداث متفرقة. كلنا أمل أن تقوم المحكمة العليا بوقف حد لهذه الاعتداءات وأنّ تطلب من الشرطة اعتقال غوفشطين.
اما الحاخامة نوعا ساتت، مديرة المركز الإصلاحي للدين والدولة، فقالت معقبة: الاعتداءات غير القانونية لنشطاء لهافا مستمرة في القدس منذ عام 2009. منظمة لهافا تحرض نشطائها في القدس مما يحركهم للقيام باعتداء على عرب، ولهذا قررنا التوجه إلى المحكمة العليا، لوقف هذا الجنون وردع لهافا عن القيام بهذه الأعمال التي تهدد إسرائيل كدولة ديمقراطية. من نافل القول أن تصرفات لهافا غير أخلاقية ولا تتوافق مع النصوص الدينية لليهودية.
المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، اكد ان هذا الالتماس هو احد الاليات لمواجهة عنصرية منظمة لهافا وناشطيها، وقال في السياق: رغم اننا لا نعول على الجهاز القضائي كثيرًا إلا اننا لن نتردد بطرق كل الابواب للحد من العنصرية. علينا خلق منظومة تستطيع الضغط على الشرطة واجهزة تطبيق القوانين في اسرائيل لملاحقة غوفشطين وامثاله.
بدوره، علق جمال جولاني بالقول: حتى الآن اذكر كيف قام 40 مستوطنًا بمهاجمتي في القدس الأمر الذي استدعى مكوثي في العناية المركزة فترة من الزمن. هذه الاعتداءات يجب أن يوضع حد لها فباتت تقلق كل مقدسي في شوارع القدس، علينا أنّ ننقذ الموقف قبل أن تتكرر حادثتي أو حادثة قتل الفتى محمد ابو خضير.
[email protected]
أضف تعليق