يتوافد المعزين الى بيوت عزاء الشهداء الفحماويين الثلاثة الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية، صباح امس الجمعة، للتضامن والشد على يد العائلات والوقوف معها في هذا المصاب الجلل.
وأفاد مراسل "بكرا" الى ان زيارات التعزية هي لبيوت الشهداء وليست لخيم العزاء لانه جرى تفكيكها على يد الوحدات الخاصة الشرطية بايعاز من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
والتقى مراسلنا، نائب رئيس بلدية ام الفحم، المحامي رائد كساب قرب بيت عزاء الشهيد محمد احمد جبارين البالغ من العمر 19 عاما، الذي أكد خلال لقائنا معه، على ادانة هذه العمليات التي لا تخدم مجتمعنا الفلسطيني في البلاد، وهذه العملية بالوقت الراهن تمس بوضعنا السياسي ووضعنا الاجتماعي.
نضالنا سياسي..
وقال: " نحن نتوجه لجميع شبابنا بضبط النفس وعدم التهور لمثل هذه الاعمال لانها تمس أولا باهالي الشباب وكل مجتمعنا العربي بالداخل وخاصة في ام الفحم، نحن نهجنا السلم والسياسة ونضالنا هو نضال سياسي وستبقى كذلك لان مكانتنا تحتم علينا ذلك".
وحول المماطلة في تسليم الجثامين، وتواجدها في مركز الطب الشرعي ( ابو كبير) قال: " اننا نطالب الإسراع بتسليم الجثامين من اجل تهدئة الأوضاع وهناك في البلدية واللجنة الشعبية متابعة للموضوع وهناك لجنة من المحامين ستتابع موضوع جثامين الشباب.
وبالنسبة لموجة الاعتقالات من المحتمل ان تكون مربوطة بالحدث لانه كان كالصاعقة على الجميع، وندعو مجتمعنا مجددًا لضبط النفس وعدم الانجرار وراء هذه الاعمال التي لا تخدم احد ونحن يوجد لنا نهج سياسي وضد هذه الأمور التي توصل مجتمعنا للهلاك".
دعوة الى لجنة المتابعة...
وأكمل حديثه قائلا:"ادعو القيادة العربية في الداخل الى تغيير نهجها السياسي الكلاسيكي المتبع منذ عقود والتركيز على مشاريع تطويرية لشبابنا لننهض بمجتمعنا ونطوره وتطوير مؤسساتنا الفلسطينية في الداخل".
وعن الأصوات التي تطالب بهدم البيوت، قال: " اجتمعت مع أهالي الشباب وجميعهم ليسوا جزءا مما حدث وهناك أصوات إسرائيلية من اليمين تدعو الى هدم البيوت ونحن ندين هدم هذه البيوت، لأن الاهل لا يوجد لهم أي علاقة بما حدث ولا حتى الاشقاء فلذلك ندعو حكومة إسرائيل الى تهدئة الأوضاع من اجل ان تعود المياه لمجاريها".
واختتم كلامه قائلا:"نحن ضد هدم هذه البيوت لان هذا ممنوع بحسب القانون الدولي والإسرائيلي ويجب محاسبة من يقوم بالعمل والاهل والاشقاء والعائلة لا علاقة لهم بالعملية وهم ليسوا بجزء منها".
[email protected]
أضف تعليق