أصدرت الحركة الاسلامية بيانا أدانت فيه اغلاق المسجد الاقصى لليوم الثاني على التوالي، وجاء في بيان الحركة الإسلامية:
نضالنا ضد الاحتلال وسياسة القمع والتمييز نضال مدني سياسي جماهيري لا مكان فيه للسلاح.
إن إغلاق المسجد الاقصى المبارك لأول مرة منذ الاحتلال ومنع الصلوات فيه خصوصا صلاة الجمعة، يعد انتهاكا وتعديا سافرا ومستفزا وغير مبرر للعرب والمسلمين، وان استمرار سياسات الاحتلال في هذه الاجراءات، والسماح لقطعان المستوطنين باقتحام ساحاته بشكل يومي مستمر، وتعمّد اذلال وإهانة المصلين الداخلين اليه، يؤذن بمزيد من التصعيد ورد الفعل للتصدي لهكذا انتهاكات. على حكومة اسرائيل ان تدرك ان سياساتها وإجراءاتها الاحتلالية هي المسؤولة والسبب المباشر لهكذا عمليات.
ان قرار رئيس الحكومة بالاستمرار بإغلاق المسجد الاقصى لغاية يوم الاحد على الاقل يدل على أن حكومة اسرائيل تتجاهل حقيقة أن المسجد الاقصى المبارك خط احمر لن يتوانى المسلمون افرادا وجماعات في الدفاع عنه والذود عن حياضه.
ان استغلال اسرائيل للعملية صباح أمس الجمعة وفرض الاغلاق والعبث بمكاتب ومحتويات المسجد الاقصى وتكسير الاقفال، يعد انتهاكا مرفوضا ومدانا لحرمة المكان المقدس، ومحاولة خبيثة لفرض امر واقع جديد تكرس فيه اسرائيل احتلالها للمسجد الاقصى المبارك.
وجاء في بيان الحركة الاسلامية:
ان دورنا في الداخل الفلسطيني تجاه القدس والاقصى واضح المعالم، فنحن نشد رحالنا للأقصى، ونقدّم الدعم المادي والإغاثي لأهله، وندافع عن القدس والاقصى ضد عمليات التهويد والهدم والمصادرة وانتهاك حرمة المسجد واقتحامه من قبل المستوطنين، إننا نمارس دورنا هذا بالسبل الممكنة المتاحة دون اللجوء الى استعمال السلاح والقتل، نضالنا ضد الاحتلال وضد الممارسات الحكومية القمعية سياسي جماهيري وشعبي.
ان الاحتلال الاسرائيلي وسياساته منذ خمسين عاما للمسجد الاقصى المبارك تعد عدوانا وانتهاكا لحقنا الاسلامي والعربي واستفزازا لمشاعر المسلمين والعرب، وقد مارس الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي والشرعي بالدفاع عن القدس والمسجد الاقصى المبارك.
وأننا ندعو ابناء شعبنا في الداخل الى التمسك بثوابتنا العقدية والوطنية والمحافظة على حقنا في وطننا بالحياة بعزة وكرامة وصون المقدسات وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك بشد الرحال اليه والرباط فيه.
ندعو أبناء شعبنا الى الوعي واليقظة وعدم الانجرار لأي نزاع أو مناكفات طائفية، نحن شعب واحد ومشكلتنا هي السياسات الحكوميّة العنصريّة والاحتلال.
[email protected]
أضف تعليق