صدر بيان عن لجنة المبادرة العربية الدرزية، مفاده حول محاولة اسرائيل تطبيق الانتخابات المحلية في قرى الجولان السوري المحتل، مفاده:
رداً على محاولة حكومة الاحتلال الاسرائيلية , صاحبة الباع الطويل والدور الرئيس اقليميا في بناء وتطبيق كل ما يطول عالمنا العربي والاسلامي من نكبات ونكسات وفتن وتدمير وتكفير, استغلال الظروف أو ربما استباق الآتي المبارك من الانتصار السوري المؤكد, لتحويلها لرافعة أو مطية وفرصة لتعميق ترسيخ احتلالهم لهذه البقعة السورية المباركة والشامخة, موقعا وموقف , وربما هي محاولة لفحص مدى قدرة عرب الجولان السوري المحتل تجاوز التباين الحاصل فيما بينهم بما يتعلق بالمجريات, أو حتى ولوج الاحتلال نحو تكريس الوضع القائم لصالح احتلالهم, الأمر الذي استدعى واستوجب توجيه هذه الصفعة العربية السورية الجولانية المعهودة , المناسبة والوقورة, التي صوبها السوريون الجولانيين لهذه المحاولة\المحاولات ومن خلال رفضهم للمشروع الاحتلالي القاضي بإجراء الانتخابات للمجالس المحلية هناك.
لجنتنا تحيي هؤلاء الأخوة على هذا الموقف, والذي ليس غريبا بالنسبة لهم, إلا أنه وبترابط مع الظروف والمجريات التي تمر فيها سورية الحبيبة وباقي شعوبنا العربية والاسلامية, تعتبر صفعة وطنية وعروبية مدوية, ليس فقط للاحتلال وكل ما يُمثّل, وإنما لكل محور الشر الأمريكي-الصهيوني-الرجعي عامة, والعربي منه خاصة, وتآمره ومخططاته, كما يتيح هذا الموقف الشريف, الوطني والعروبي التقدمي الفرصة أمام عامة الأهل هناك بأن يوسعوا اطار وحدتهم هذه لتعود الى ما كانت عليه قبل التآمر على سوريا الوطن ووحدته.
يأتي هذا الموقف المُنعش على خلفية الانجاز العظيم للجيش العراقي والقوى الشعبية العراقية في تحرير الموصل من التكفيريين, وانجازات الجيش السوري البطل والقوى الرديفة له في شتى المناطق في سوريا, الأمر الذي نباركه ويعطينا الثقة بأن الآتي على شعوبنا هو المزيد من الصمود والتحدي والممانعة والمقاومة, البي بالأكيد أصبحت ناجعة أكثر في مواجهة الثالوث الدنس والنجس ومطامعه وعدوانه, وليكون هذا الانجاز الجولاني السوري من عيار 24 قيراط مدماك اضافي يضاف لهذه التطورات المُفرحة والتي تستحق الاكبار والاجلال.
في السياق نشير باعتزاز للعمل الجبار الذي تقوده القيادة السورية الصامدة, في سبيل تقوية المصالحات الداخلية , عن طريق الحوار واحتواء المسيء والتوجه نحو الوطن والمواطن وما يضمن عيشهما الشريف, والوصول بسوريا الى شاطئ الأمان والاستقرار والرُقيّ, وهذا ممكن أكثر اذا تجندت كل القوى الخيرة في كل مكان وفي كل الظروف, وما أنجزوه الأهل في الجولان السوري المحتل في هذا الموقف يؤكد صحة وفائدة هذا الأمر. سوريا والسوريون وكل الشرفاء يستاهلون هذه " التضحية" وهذا الأمر.
[email protected]
أضف تعليق